في تغيير واضح لسياستها في التعامل مع اللاجئين الدنمارك تعتبر دمشق مدينة آمنة ويجب على السوريين العودة إليها.
حيث رفضت الدنمارك مؤخراً ثلاث طلبات لنساء سوريات ينحدرن من دمشق بقولها: ” دمشق آمنة يمكنكم العودة إليها.” بحسب واشنطن بوست.
ويستند رد الهجرة الدنماركية إلى معيار أعده موظفون دنماركيون زاروا دمشق وبيروت مؤخرا وأكدوا أنها باتت آمنة ولا يوجد ما يعيق عودة أبنائها إليها.
وبحسب وزارة الهجرة الدنماركية سيتم رفض أي طلبات لجوء جديدة من أبناء محافظة دمشق، بعد توصية قدمتها وزيرة الهجرة (انغر ستوبيرغ) قالت فيها: “يبدو أن الظروف تحسنت في بعض مناطق سورية”.
ويبدو أن الحكومة الدنماركية تأثرت بتصريحات الحكومة السورية خلال عام 2019 بأن الحياة في دمشق باتت آمنة وطبيعية (من ناحية القصف)، دون أن تدرك الخطر الأكبر في نظام الأسد (الاعتقال).
وفي حال قررت الدنمارك التعامل مع اللاجئين على أساس أن مدنهم آمنة ربما تؤثر سياستها الجديدة مستقبلاً، على نحو 19700 لاجئ سوري موجودين على أراضيها.
بينما يعتبر مراقبون أن الدنمارك بدأت تمارس سياسة الضغط هذه على اللاجئين المقيمين في أراضيها لإيجاد ذريعة ومعيار تخرجهم به من البلاد دون أن تقع تحت ضغط كبير من الإعلام الدنماركي وغيره.
ويوجد في الدنمارك قوانين غريبة تفرض على اللاجئين نذكر منها المصافحة الإجبارية لممثلي الدولة عند حصول أي لاجئ على الجنسية (الأمر الذي رآه المسلمين استهداف مباشر لقيمهم)، وأيضاً قانون صدر 2016 يسمح بمصادرة أمتعة اللاجئين ومجوهراتهم.