أقامت الميلشيات الشيعية مقابر لعناصرها الذين لقوا حتفهم جراء الإصابة بفيروس كورونا في ريف دمشق.
وكشف موقع صوت العاصمة المحلي، نقلاً عن مصادر، أن الميلشيات أقامت مقابر سرية في مناطق سيطرتها بين مدينة (الزبداني) وبلدة (سرغايا) بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، وأشار المصدر إلى أن الميلشيات تقوم بحرق جثامين عناصرها المتوفين بالفيروس، وبعدها دفنهم في عمق يتجاوز عشرة أمتار.
ونوه المصدر إلى قيام الميليشيات باستقدام حوالي 200 جثة لعناصرها بينهم إيرانيين وأفغان، وقامت بتجميعها في حفر عميقة أحرقتهم ثم دفنهم، مشيرًا إلى أن غالبية الجثامين وصلت من منطقة السيدة زينب.
ولفت المصدر إلى أن وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين، وجهتا تعليمات للكوادر بالتعامل مع الفيروس بإحراق جثامين العناصر الذين قضوا بالفيروس.
وأضاف المصدر أن أكثر من عشرين عنصرًا تابعين لحزب الله اللبناني، تم دفنهم في تلك المقابر بسبب امتناع حزب الله من نقل جثامين عناصره إلى لبنان.
وأشار موقع صوت العاصمة إلى أن استخبارات النظام فرضت حصارًا جزئيًا على المنطقة لمدة 20 يومًا قطعت فيها الإنترنت والكهرباء، وسط استنفار أمني كبير في محيط المنطقة لإدخال جثامين العناصر.
وذكر الموقع أن أعداد المصابين في منطقة السيدة زينب من الميلشيات الإيرانية تجاوز 600 مصاب، توفي منهم العشرات ودفنوا سرًا.
وأضاف أن مستشفى (المجتهد) في دمشق، استقبل الأسبوع الفائت ما يقرب من 50 مصابًا بفيروس كورونا من عناصر نظام الأسد، بينهم أجانب وقد دخلوا في دفعة واحدة وجرى عزلهم.