انطلقت في مثل هذا اليوم 14 ديسمبر 2016م قوافل المهجرين قسرًا من مدينة حلب نحو ريفها الغربي بعد هجمة دموية من ميلشيات الأسد مدعومة بالطيران الروسي.
تسببت بتهجير سكان الأحياء الشرقية من مدينة حلب وخروج أكثر من 150 ألف نسمة 75% منهم توجهوا نحو حلب وريفها و 25% نحو إدلب وريفها.
وبدأت عملية التهجير على مراحل استمرت لنحو عامين من إطلاق النظام لعمليات عسكرية متبعًا سياسة الأرض المحروقة في عام 2015 وسعيه الحثيث لإطباق الحصار على المدينة.
وهذا ما تحقق صيف 2016 عندما استطاع تطويق المدينة بشكل كامل بعد قطعه لطريق (الكاستيلو) شريان ريف حلب الشمالي نحو المدينة، ليقع نحو 75000 ألف نسمة في حصار استمر لأشهر.
وفي منتصف كانون الأول من عام 2017 بقي ما يقارب 40 ألف نسمة من سكان مدينة حلب بعد حملة شرسة استهدفت الأحياء الشرقية ودمرت آلاف المنازل، مما دفع الأهالي والمقاتلين المحاصرين في أحياء قليلة (المشهد، الزبدية، الأنصاري، السكري، وأجزاء من حي صلاح الدين، وسيف الدولة، والإذاعة) للرضوخ للاتفاقية الخروج من مدينتهم.
ليتم إحصاء تهجير 37500 نسمة من المدنيين والعسكريين في الباصات الخضر في مأساة قسمت الشارع السوري بين متهم للعسكريين ببيع حلب والعديد من المناطق السورية لاحقًا كالغوطة مقابل الاحتفاظ بمناطق نفوذ شمال سورية.