بلغت أعداد الزوار الإيرانيين إلى محافظة كربلاء العراقية، مليون زائر دخلوا عبر منفذ زرباطية الحدودي لأداء “زيارة عرفة”، فيما ترددت أنباء عن إصدار مرشد إيران علي خامنئي فتوى بتحويل حج الإيرانيين إلى كربلاء عوضا عن مكة المكرمة.وفي مطلع أيار/ مايو الماضي أعلنت إيران أن مواطنيها لن يؤدوا مناسك الحج هذا العام بسبب ما وصفتها بـ”القيود” التي تفرضها السعودية عليهم، و”تسييس للحج”، لكن السعودية حملت إيراني مسؤولية عدم قدرة الإيرانيين على أداء الحج لهذا العام.وقالت وزارة الداخلية العراقية، الخميس، إن “مليون إيراني دخلوا العراق عبر منفذ زرباطية الحدودي شرقي محافظة واسط (160 كم جنوب شرقي بغداد) لأداء زيارة عرفة في محافظة كربلاء عند مرقد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وأخيه العباس”.وقال الناطق باسم الوزارة العميد سعد معن، إن “المديرية العامة للمنافذ الحدودية التابعة لوزارة الداخلية استقبلت مليون إيراني لأداء زيارة عرفة في محافظة كربلاء عبر منفذ زرباطية الحدودي”.وتوقع جعفر عبد الجبار، قائمقام مدينة بدرة العراقية الحدودية مع إيران في تصريح سابق، دخول مئات الآلاف من الإيرانيين عبر منفذ زرباطية لزيارة “العتبات المقدسة” في العراق خلال عيد الأضحى.وأشار إلى أن إدارة المنفذ الحدودي اتخذت الإجراءات اللازمة لتأمين دخولهم بانسابية، ضمانا لعدم تكرار الفوضى التي صاحبت دخول 1.6 مليون إيراني، معظمهم من دون تأشيرات، في “زيارة أربعينية الإمام الحسين” في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي.إلى ذلك، قالت أمل العكيلي رئيسة لجنة الطاقة بمحافظة واسط، إن “هيئة النقل والمنتجات النفطية والدوائر الخدمية في المحافظة استنفرت إمكاناتها كافة، لتوفير الخدمات لزائري المراقد المقدسة من الإيرانيين القادمين عن طريق منفذ زرباطية الحدودي”.وأضافت أن عددا من الإدارات الخدمية والنقل والأجهزة الأمنية ستشارك في حماية الزوار الإيرانيين، فضلا عن جهود أخرى ستقوم بها السلطات الإيرانية والقطاع الخاص، تم الاتفاق معها رسميا عبر القنوات الحكومية في البلدين.يذكر أن منفذ زرباطية الحدودي يعد واحدا من أهم المنافذ العراقية مع إيران، وتتم من خلاله عملية التبادل التجاري بين البلدين، إضافة إلى دخول وخروج الزوار من كلا البلدين.بعد تردد أنباء عن فتوى أصدرها مرشد إيران علي خامنئي تدعو الإيرانيين لتأدية فريضة الحج في كربلاء هذا العام عوضا عن مكة المكرمة، فقد أصدرت السفارة الإيرانية في الكويت بيانا نفت فيه وجود مثل هذه الفتوى.وقالت السفارة في بيانها، السبت: “نفيدکم علما والقراء المحترمين بأنه لا يوجد مثل هذه الفتوى إطلاقا، لا في هذه السنة ولا في غيرها، وهذا قول زور وافتراء”.وأشارت إلى أن “الحج شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، کتبت على من استطاع إليه سبيلا، وأما زيارة الإمام الحسين عليه السلام في يوم عرفة فالأحاديث والروايات واردة في عظيم ثوابها وأجرها، تزود بها المشتاقون طيلة القرون الماضية وفي هذه السنة وغيرها”.يذكر أن من أدبيات الشيعة، قولهم إن “الله اتخذ أرض كربلاء حرما آمنا مباركا قبل أن يخلق الله أرض الكعبة ويتخذها حرما بأربعة وعشرين ألف عام، وقدّسها وبارك عليها، فما زالت قبل خلق الله الخلق مقدّسة مباركة، ولا تزال كذلك حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنّة”، حسبما ورد في كتاب “بحار الأنوار”.
المصدر : عربي21