قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”: “إن هناك آلاف الأطفال في شمال شرق سورية يعيشون في ظروف غير مناسبة.”
وأحصت المنظمة 28 ألف طفل من 60 دولة يعيشون في مخيمات أو نزحوا إلى الحدود بحثاً عن الأمن، بينهم 20 ألف طفل عراقي الجنسية.
وقدرت نسبة من هم دون 12 عامًا ب80 % ومن هم دون 15 عامًا ب50 % وقرابة 250 شابًا دون 19 من عمرهم احتجزتهم المخيمات وحُرموا حقوقهم في الرعاية والتعليم.
ونوهت: “لا ينبغي احتجاز الأطفال على أساس الاشتباه بوجود روابط أسرية مع الجماعات المسلحة أو عضوية أفراد من الأسرة في هذه الجماعات، وإن حدث ذلك يجب معاملتهم بنظام قضاء الأحداث فالاحتجاز ليس حلاً.”
وأشارت إلى أن 17 دولة تحركت في وقت سابق وأعادت 650 طفلاً من رعاياها، وأحوالهم تحسنت هناك.
وطالبت اليونيسف دول العالم في السعي إلى إعادة الأطفال إلى بلدانهم الأجنبية ليتمكنوا من العيش في ظروف تناسبهم بعيداً عن أجواء العنف والقتال، مشيرة إلى الحرب الأخيرة “نبع السلام” التي اشتعلت فجأة وما نتج عنها.
ويعيش في مخيمات الحسكة والقامشلي آلاف الأطفال من تنظيم داعش وغيرهم ممن نزحوا جراء ظروف الحرب في العراق وسورية بانتظار أن تقبل الدول الأجنبية إعادة توطينهم بعد وفاة أحد الوالدين أو كلاهما.
والجدير بالذكر أن مئات الآلاف من الأطفال شردوا أو فقدوا ذويهم خلال حرب نظام الأسد على شعبه وما تبعها من أحداث وتدخل لقوى عالمية في المنطقة، وكلهم مهددون بشكل دائم بتوقف التعليم أو التهجير ولا يتلقون رعاية جيدة منذ سنوات في ظل تدهور اقتصادي وظروف معيشية صعبة على العائلة السورية.