كشفت منظمة حقوقية حقيقة مطار المزة العسكري الذي يستخدمه بشار الأسد كمطار خاص لطائراته.
حيث نشرت منظمة “مع العدالة” الحقوقية تقريراً لها قالت فيه ” يستخدم نظام الأسد المطار كمعتقل منذ نشبت أحداث الإخوان المسلمين، و مع بداية الثورة في 2011 حوله لمكان لاحتجاز المعتقلينَ المتّهمين بالانضمام للثورة ضدّه، والجنود المنشقين عنه والذين تقع عليهم أشدّ العقوبات صرامةً ويتلقّون أعنف أنواع التعذيب لأنّهم يُعتبرون الأكثر خطراً على أسرار نظام الأسد”.
وأضافت المنظمة أنّ المطار يضمُ أيضاً سجناً مخصّصاً للنساء ليس فقط الفاعلات في الثورة بل هن من أخوات وزوجات المعتقلين والثوار للضغط عليهم”.
وتابعت ” لكن الأشدَّ بشاعةً وجودُ المقابر الجماعية التي بدأ إخفاء الجثث فيها منذ الثمانينات وأغلقت في السنوات التي نام بها الشعب السوري على جرحِه صامتاً، يلحقُ لقمة العيش التي لم يصلْ أبداً للحصول عليها دون أنْ تُهان كرامتُه، ثم أعيد فتح المقابر الجماعية مجدّداً لدفن المعتقلين خلال الثورة وخاصة الذين يقتلون تحت التعذيب”.
واعتبر التقرير أن القسم الشهير في المطار (مركز الدراسات والبحوث) مسلخ بشري فداخله جرت كلُّ عمليات التصفية والتعذيب، بالإضافة لتخصِّصه بتطوير الأسلحة المحرّمة دولياً.
وكشف التقرير أسماء بعض الضباط المسؤولين عن المطار والمشرفين على تعذيب المعتقلين “عبد السلام فجر محمود”، “نزيه ملحم”، “قحطان خليل”، “حسن عبدو العيسى”، “محمد الإبراهيم” بالإضافة لأخرين يكلفون بمهام خاصة مثل “سهيل الحسن”.
وعن الوضع الصحي أكدت المنظمة ” أنّ السجناء في كافة معتقلات نظام الأسد يعانون من انتشار الأمراض وسوء أحوالهم الصحية، إلا أنّ وضع المعتقلين في مطار المزّة يتميّز بتفاقم السوء من هذه الناحية بسبب القرار المتخَذ بحقّهم مسبقاً بالتصفية والقتل بأبشع الأساليب والطرق، لذلك لا يتلقون العلاج اللازم مهما فتكتْ بهم الأمراض والأوبئة، أو تحوّلت جروحُهم إلى قروح ملتهبة أو إنْ خرجتْ عظامُهم من جلدهم المتفسخ”.