بقلم نور العليسؤال تردده الفتيات: ما مواصفات شريك الحياة أو الزوج؟ وعندها تبدأ رحلة التفكير التي تطحن روح الفتاة ليلًا لتصل إلى حدّ التعذيب، ويحيرها هذا التفكير. هل إذا كان الشريك مختارا على أساس التفاهم يجسد حينها الحب المتبادل؟ أو المركز المرموق وقوة الشخصية و الثراء هم الأساس؟ وهل تعتمد في اختيارها على المظهر العام وغيره من الصفات الشكلية؟فتاة تقول تقدّم لخطبتي شاب لا يصلي، لكنَّه صاحب علم وحسب ونسب ووسيم الشكل هل أقبل به؟ أقول غاليتي: لا ترتضيه زوجًا لك، فما بين المؤمن والكافر ترك الصلاة.فتاة أخرى تقول: هو لا يحترمني، ينظر باستخفاف لكل هدف أريد تحقيقه مع أنَّه يحبني، أقول: لا تقبلي به زوجا، فالاحترام جزء من الحب.لكل فتاة تقف على شرفة الزواج أقول:لا تقبلي غاليتي بمن جعل آخر أولوياته دينه، بمن غفل عن الهدف الأساسي الذي خلقنا الله لأجله، فعند أوَّل مشكلة بينكما سيظهر سوء خلقه، لا تقبلي بمن لا يحترمك ويضعك في سواد العين حتى ولو كان حبه لك حبَّا جمَّا، فالحب وحده لا يكفي أحيانا، وحياتنا لا تبنى فقط على أساس واحد، بل تحتاج أسسًا عدة: الحب، الاحترام، التقدير، الاهتمام. لا تقبلي بمن لا عمل له، وكلّ يوم يترك عملا بحجة هذا متعب وذاك لم يعجبني، فالمرأة لا تحترم الرجل الذي لا عمل له بلا عذر.إيَّاك وأن ترتضي بمن لا خير يرتجى منه لأهله، لكن الحذر فهو سلاح ذو حدين، إذ يمكن أن يقسو عليك إرضاء لأمه.هناك أمور أخرى أنت بها أعلم، كالدراسة، فإن كان لا يهمك الفرق العلمي بينكما فلا ضير، لكن أنصحك أن تنظري بعين بصيرة فهي نقطة مهمة، فمن الممكن أن يكون أقل منك علمًا ولا يقدر هذا بل على العكس يحاول بعد الزواج أن يقلل من شأنك بالاستهزاء، والوضع الاقتصادي، فإن كان فقيرا وأنت من أسرة غنية، ارتضي به كما هو، ولا تثقلي كاهله بطلبات لا تنتهي، فالوضع السابق ولى ورحل.وآخر ما يقال كوني: خديجة بحبها وأخلاقها وصفاتها قبل أن تطلبي رجلا كمحمد.