أثار سقوط طائرة ركاب أوكرانية اليوم في طهران بالتزامن مع القصف الإيراني على القواعد العسكرية لقوات التحالف في بغداد جدلاً حول إمكانية إصابتها أو تأثرها بصواريخ الحرس الثوري بعد منتصف ليلة أمس.
وسقطت الطائرة الأوكرانية بعد إقلاعها من مطار الخميني في طهران متوجهة نحو مطار كييف وعلى متنها 167 راكباً لقوا حتفهم جميعاً بحسب تصريحات للتلفزيون الإيراني.
وأضاف التلفزيون أن الطائرة من نوع بوينغ 737 وقعت بين منطقتي برند وشهريار غرب العاصمة الإيرانية طهران.
وفي أول تعليق رسمي من الحكومة الأوكرانية قال رئيسها (فلاديمير زيلينسكي) إنه يتابع شخصياً الأحداث المتعلقة بتحطم الطائرة في إيران وطالب بالامتناع عن التكهنات بحسب تغريدة نشرها على تويتر
وأشار إلى أن ” وزارة الخارجية تحضر قائمة بأسماء الركاب، للتأكد من الأشخاص الذين كانوا على الطائرة لكي لا يكون هناك خلافات، مؤكداً أن سفير وقنصل أوكرانيا في إيران موجودين في مطار الخميني لمتابعة الوقائع”.
وكان رئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية الدكتور محمد السلمي أشار إلى تخبط الرواية الإيرانية حول اعتبار الطائرة الأوكرانية صاروخاً أمريكياً وقاموا بإسقاطه،قائلاً في تغريدات متتابعة على حسابه في “تويتر” إن المعضلة الأكبر التي تواجه طهران هي مقتل قرابة 170 شخصاً معظمهم إيرانيون على متن الطائرة الأوكرانية التي ربما أسقطتها طهران ، وإذا ثبت ذلك فإيران في ورطة.
وتساءل أيضاً عن رد فعل الحكومة العراقية حيال الضربات الإيرانية الأخيرة قائلاً: “مجدّداً الحكومة العراقية في ورطة.. هل ستستدعي السفير الإيراني على خلفية خرق السيادة الوطنية؟ هل البرلمان العراقي سيعقد جلسة طارئة؟ هل سيتم الطلب من إيران مغادرة العراق؟”.