قبل عامين فقط، كان أحمد جودة يرقص بين أنقاض تدمر ودمشق مجازفا بحياته، أما اليوم فيواصل هذا الشاب الملقب بـ”بيلي إيليوت السوري” تعلمه في هولندا وقد حقق حلمه بالرقص أمام برج إيفل في باريس.
رقص الشاب في ساحة حقوق الإنسان عند جادة تروكاديرو في العاصمة الفرنسية لإيصال رسالة سلام على أنغام أغنية تم تأليفها خصيصا لهذا العرض وأدتها المغنية سانغا.
ويأمل هذا الراقص البالغ من العمر 27 عاما في أن تشكل هذه المناسبة “فاتحة عروض كثيرة أخرى معا”.
وذاع صيت أحمد جودة وهو لاجئ فلسطيني ترعرع في مخيم اليرموك في سورية بعد تسليط الضوء عليه عام 2014 من خلال برنامج “يلا نرقص” لمواهب الرقص في العالم العربي، قبل أن ينال شهرة كبيرة العام الماضي بفضل تقرير لصحافي هولندي بعنوان “دانس أور داي” (ارقُص أو مُت).
ويوضح الشاب الذي وصل أخيرا من أمستردام حيث يقيم “لطالما رقصت لمواجهة مصاعب الحياة”، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد قاسى مصاعب جمة منذ الطفولة إذ تحمل تعنيف والده الذي كان يرفض ممارسته الرقص. وعمل أيضا بكد على تطوير مهاراته في الرقص كي يزيل من أذهان أترابه في المدرسة بأنه لاجئ من دون جنسية ولا جواز سفر.
وتدرب لسنوات في أبرز مدارس الرقص في سورية وفي المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق. وكان للمآسي والويلات التي عايشها دور في تطوير فنه حسب تأكيده.
وبعد رصد موهبته من مدراء المعهد الوطني للباليه في أمستردام، يعيش أحمد منذ تسعة أشهر في هولندا حيث يعمل على تطوير قدراته وينمّي حس العمل الفني الجماعي لديه.
وتدرب لسنوات في أبرز مدارس الرقص في سورية وفي المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق. وكان للمآسي والويلات التي عايشها دور في تطوير فنه حسب تأكيده.
وبعد رصد موهبته من مدراء المعهد الوطني للباليه في أمستردام، يعيش أحمد منذ تسعة أشهر في هولندا حيث يعمل على تطوير قدراته وينمّي حس العمل الفني الجماعي لديه.