يشهد الدوري السوري الذي يشرف عليه الاتحاد الرياضي لكرة لاقدم في النظام السوري حالات شغب متكررة وغياب لحالة الانضباط وسط تحكم عناصر ما يسمى بميليشيات الدفاع الوطني بالوضع الأمني.
وفي مباراة ناديي تشرين والوحدة اللذان يتنافسان على لقب الدوري السوري مع نادي الجيش عمت حالة من الشغب والفوضى أرض ملعب الفيحاء في دمشق، أمس الجمعة، وكان التعادل بهدف لكل منهما بمثابة هدية لنادي الجيش الذي توّج مباشرة بعدها بطلاً للدوري للمرة السابعة عشرة في تاريخه.
ولم يتقبل جمهور الناديين نتيجة المباراة، إذ سارع المشجعون من كلا المتنافسين لتبادل الشتائم وتقاذف الحجارة وتكسير المقاعد، وتطور الأمر لاشتباكات أفضت لوقوع عشرات المصابين من كلا الطرفين.
واكتملت الكارثة باشتعال حريق مفتعل خارج أسوار الملعب، ممّا زاد الوضع تعقيداً وإرباكاً، ما دفع بقوى مكافحة الشغب باستدعاء دوريات أمنية والتي قامت باعتقالات عشوائية طالت العشرات من جماهير الناديين.
يشار إلى أن الاتحاد الرياضي العام في نظام الأسد، كان قد قرر قبل أسبوع فقط، تغريم نادي تشرين مبلغ يزيد عن مليون ليرة بعد افتعال جمهوره أحداث مشابهة في مباراته مع نادي الجيش، التي انتهت بالتعادل السلبي، والتي شهدت أحداث شغب أيضاً لكنها كانت أقل حدة.