بعد تسارع الأحداث التي تجري في إدلب وسقوط العديد من القرى والمدن وسط سخط شعبي كبير، سمحت سابقًا (هيئة تحرير الشام) لمقاتلين من (حركة نور الدين الزنكي) سابقًا بدخول مناطق سيطرتها للزود عن الأرض أمام تقدم مليشيات النظام لكن بصفة فردية وليس حركية.
وامتدادًا لتلك التطورات شُوهدت مجموعات جديدة للجيش الوطني دخلت منطقة إدلب صباح اليوم الأربعاء، ومعها صواريخ مضادة للدروع (تاو) التي لطالما هزت النظام وميليشياته على الجبهات، وألحق الثوار من خلالها العديد من الخسائر لقوات النظام، لا سيما بالآليات والدبابات وحتى الأفراد.
يُذكر أن تلك التطورات تأتي في ضوء سقوط جزء كبير من شرق إدلب ووصول النظام السوري إلى الطرق الدولية، و تصاعد نبرة أنقرة حيال ما يجري في إدلب، بعد مقتل ثمانية جنود لها وإصابة 17 آخرين جراء استهداف النظام السوري رتلًا تركيًا قبل يومين، حيث توعد أردوغان بانتقام لجنوده وتم استهداف نقاط تمركز النظام السوري.
وأفاد الإعلام التركي، بحسب مصادر له وصفها بالخاصة، أنه قتل 75 من قوات النظام السوري عبر استهدافهم بالمدفعية، بينما الثوار مستمرون باصطياد دبابات النظام وآلياته وأفراده بشكل يومي على خطوط التماس.
فهل ستبقى حدود الرد ضمن تدمير الآليات عبر الصواريخ المضادة للدروع وقتل الأفراد وغيره من الخسائر للقوات المعادية، التي في جوهرها لا تخرج عن خسائر متوقعة في الحروب، أم سينتقل الثوار إلى استلام زمام المبادرة عبر المعارك الفعلية واسترجاع الأراضي التي مايزال النظام وقواته في قضم مستمر لها؟!