رغم كل الغضب الشعبي في الدول الإسلامية نتيجة نشر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية لصور مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم لم تحرك أي دولة عربية أو إسلامية ساكناً ولا حتى أصدرت أي منها بياناً نددت فيه بهذه الرسومات.
إلا أن دولة وحيدة لم تطبق عليها هذه الحالة وهي تركيا التي نددت عبر وزارة خارجيتها بهذه الصور المسيئة إذ قال حامي أقصوي المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية: ندين بشدة إعادة صحيفة “شارلي إيبدو” نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد (ص).
كما أضاف أنه لا يمكن إدراج إعادة نشر الرسوم، التي تعد استخفافا بالمسلمين وقلة احترام بحقهم، تحت بنود حرية الصحافة والفنون والتعبير.
ورد أقصوي على ماكرون الذي اعتبر أن المسألة حرية تعبير بالقول: إنه من غير المقبول سعي بعض المسؤولين الفرنسيين، وفي مقدمتهم الرئيس إيمانويل ماكرون، لتبرير الحادثة على أنها تنضوي تحت حرية التعبير.
وأكد أن هذه العقلية المريضة، التي تسعى كل يوم لتهميش ملايين المسلمين المقيمين بسلام في بلادهم، تعتبر ضربة للانسجام والوحدة والمساواة في المجتمع. وأما أولئك الذين يدعمون لها دون وعي فهم يضرون بسلامهم الاجتماعي.
كما دعا أوربا لاتخاذ موقف صريح وواضح حيال ازدياد حالات استهداف القيم الإسلامية المقدسة في الآونة الأخيرة.