أسامة محمد |
ضرب تفجير ضخم بسيارة مفخخة بلدة سجو بريف مدينة اعزاز شمالي حلب، أدى لمقتل 6 مدنيين وجرح عشرات آخرين، كانت إصابات بعضهم خطيرة.
ووقعت في الآونة الأخيرة العديد من التفجيرات والحوادث الإرهابية المشابهة في منطقة شمال غربي سوريا، راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح.
وتحاول عدة جهات زعزعة الأمن في هذه المنطقة، ومن أبرزها تنظيم داعش، الذي أعلن مؤخراً عن تنفيذ عدة عمليات إرهابية في إدلب وريف حلب.
وأعلن التنظيم قبل أيام عبر وكالة “أعماق” التابعة له اغتيال “ظافر كللو“، بعد أن اتهموه بما وصفوه بـ“العمالة لصحوات الردة“، كما تبنى التنظيم عدداً من الحوادث الأخرى، من أبرزها اغتيال القيادي في الجيش الوطني السوري محمد عدنان البكار، وتفجير سيارة تابعة لفيلق الشام على أطراف مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بالإضافة لعمليات تفجير أخرى راح ضحيتها عشرات المدنيين في اعزاز وصوران واحتيملات وغيرها من المناطق.
ويعتمد تنظيم داعش على وجود خلايا نائمة تابعة له في المنطقة لتنفيذ عمليات الاغتيال والتفجير، وتم مؤخراً القبض على عدد من أعضاء تلك الخلايا، إلا أن استئصالها بالكامل لم يحدث بعد، ويحتاج إلى مزيد من الجهود.
ويقول خبراء في شؤون الجماعات الجهادية إن من المتوقع وجود قياديين داعشيين برتب عالية في هذه المنطقة، نظراً لطبيعة المهمات التي يتم تنفيذها، والطريقة الإجرامية الاحترافية التي تجري بها تلك العمليات.
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت العديد من القياديين في تنظيم داعش على لوائح الإرهاب، وخصصت مكافأة مالية قدرها 3 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان اختبائهم، ومن أبرزهم أمير سعيد عبد الرحمن المولى الذي خلف أبو بكر البغدادي في قيادة التنظيم، ويملك عدة أسماء مستعارة منها الحاج عبد الله، وعبد الأمير محمد سعيد الصلبي، وأبو عمر التركماني، وهو عراقي الجنسية ويمتلك سجلاً حافلاً بالإجرام، كما أنه المسؤول عن العديد من جرائم الحرب كالخطف والذبح وإبادة الأقلية الإيزيدية في العراق.
وممن أدرج اسمهم أيضاً على لوائح الإرهاب المدعو محمد خضر الرمضان المعروف باسم أبو بكر الغريب المهاجر، وهو واحد من أقدم مسؤولي الإعلام في تنظيم داعش، ويشرف على العمليات الإعلامية اليومية للتنظيم، بما في ذلك إدارة المحتوى الذي يتم تقديمه، وأشرف سابقاً على تنظيم وتنسيق وإنتاج العديد من مقاطع الفيديو والمنشورات الدعائية التي تضمنت مشاهد تعذيب وإعدام وحشية لمدنيين أبرياء.
هذان الاسمان وغيرهما من قادات تنظيم داعش سجلهم حافل بالجرائم والعمليات الإرهابية، فهل من الوارد أنهم وراء ما يحدث في شمال غربي سوريا ويشرفون عليه بشكل مباشر، أم أن الأمر مستبعد؟