كشف موقع (نيوز ري) الروسي، عن مخاوف رأس النظام السوري (بشار الأسد) من الاجتماعات التي جمعت مؤخرًا عددًا من المسؤولين الروس مع ممثلين عن الطائفة العلوية في سورية.
وقال الموقع في تقرير له إنَّ: “أحد المشاركين في هذه الاجتماعات، وهو المحامي، عيسى إبراهيم، مستشار حركة الشغل المدني، كشف عن تلقيه تهديدات من النظام السوري، ولفت إلى أن عائلة الأسد تخشى فقدان مكانتها كممثل أوحد للطائفة العلوية”.
لافتًا إلى أن بعض الأطراف في دمشق توعدت إبراهيم بالانتقام بسبب ما عدَّه النظام تجاوزًا للخطوط الحمر، من خلال اتصالاته واجتماعاته مع المسؤولين الروس.
ونوه التقرير إلى أن الأسد يرى في هذه اللقاءات تهديدًا لمكانته كممثل شرعي للطائفة العلوية ومدافع عن مصالحها، خاصةً أن الأمر يتعلق باجتماعات مع الحليف الأول لدمشق عسكرياً وسياسياً.
وذكر الموقع نقلاً عن (عيسى إبراهيم) أن “الجانب الروسي أصبح يشعر باستياءٍ كبير من الشعور المتنامي داخل الطائفة العلوية بأن الروس يدافعون فقط عن نظام الأسد، وليس عن الشعب والدولة السورية ككيان”.
وقد ولدت الضغوطات التي يمارسها النظام على الطائفة العلوية تيارًا معارضًا للأسد من داخل طائفته، وتجلت في الخلافات الداخلية كأزمة (رامي مخلوف) الذي أصبح في مرمى الاتهامات، بحسب ما ذكر الموقع.
وكشف الموقع عن أن موقف روسيا من الأسد في ظل الوضع الراهن يلفه الغموض، حيث أعلن النظام الروسي منذ فترة طويلة عن رغبته في أن يتم الانتقال السياسي في البلاد لكن دون تقديم رؤية واضحة عن كيفية حدوث هذا الانتقال.
وأشار الموقع إلى أن التهديدات التي يقوم بها الأسد للمشاركين في الاجتماعات مع الروس تدل على أن النظام بدأ يدرك أن روسيا ترغب في تغيير حقيقي في السلطة.