قال نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عقاب يحيى، إن المجتمع الدولي لم يفِ بوعوده التي أطلقها بشأن منع ناقلة النفط الإيرانية من إفراغ حمولتها في سورية، وهو ما يعطي النظام المزيد من الوقود لآلته العسكرية لشن الهجمات العدوانية ضد المدنيين.
وأضاف يحيى في تصريحات خاصة اليوم الاثنين، أن إيران ضربت بعرض الحائط كافة القرارات الدولية، وتجاوزت العقوبات المفروضة عليها وعلى نظام الأسد من قبل الإدارة الأمريكية، معتبراً أن ذلك يقوض الآمال في الجهد المبذول لجلب النظام إلى طاولة المفاوضات مجدداً.
وشدد يحيى على أن الاستسهال في السياسة الدولية تجاه تحركات إيران “الخبيثة” خلال السنوات الأخيرة، أثر بشكل كبير على سلم وأمن دول المنطقة، مؤكداً أن الاستمرار في هذه السياسة يدفع المنطقة برمتها إلى “حافة الهاوية”.
ولفت إلى أن على المجتمع الدولي القيام برد حقيقي وملموس على وصول ناقلة النفط “أدريان داريا 1” إلى شواطئ طرطوس ونقل المساعدات لنظام الأسد، بالرغم من التحذيرات المتكررة لإيران ولكل جهة تساهم في تقديم المساعدة للناقلة.
وأوضح أن الاكتفاء بإطلاق التصريحات لن يدفع إيران للتراجع، وإنما سيعطي الضوء الأخضر لها من أجل القيام بمزيد من الأعمال التي تدعم نظام الأسد في ارتكاب الجرائم والتملص من العملية السياسية التي نصت عليها القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.
وكانت شركات أمريكية مختصة بصور الأقمار الصناعية قد رصدت وصول ناقلة النفط الإيرانية إلى ميناء طرطوس، كما أكد ذلك مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون.
الناقلة الإيرانية تعرضت للحجز من قبل مشاة البحرية البريطانية قبالة جبل طارق في 4 تموز الماضي، للاشتباه في أنها متجهة إلى سورية، وهو ما يعد انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي، ثم أفرج عنها يوم 15 آب بعد تعهد إيران خطياً بعدم قيام الناقلة بإفراغ حمولتها في سورية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري