بعد أيام من التهديد والوعيد أعلن الرئيس التركي اليوم الأربعاء عن بدء عملية نبع السلام التي تهدف إلى إنشاء ممر آمن خالٍ من كل التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت مظلة قوات سورية الديمقراطية (قسد).
وما إن أعلن أردوغان عن بدء العملية حتى استهدفت الطائرات والمدفعيات التركية مواقع ميليشيات الحماية في ريفي الرقة والحسكة.
وكحصيلة أولية فقد تمكنت المقاتلات التركية من تدمير مستودعات ذخيرة وعدة مواقع للميليشيات في قاعدة حقل الرمي داخل منطقة عين عيسى شمال الرقة.
وعلى صعيد الخسائر البشرية التي منيت بها قسد في ساعات المعركة الأولى فقد أكدت مصادر إعلامية مقتل مجموعة من عناصر الميليشيات جراء استهداف الطائرات الحربية التركية لسيارة رباعية الدفع كانت تقلهم في منطقة “رأس العين” شمال الحسكة.
وفي سياق متصل فقد انشقت مجموعة من عناصر ميليشيات الحماية في منطقة “نص تل” بريف الرقة، كما قُتل عنصران آخران إثر قصف تركي استهدف مدينة عين عيسى الحدودية.
بالمقابل فقد فتحت عمليات “نبع السلام” ممرات آمنة لمغادرة المدنيين من “رأس العين” بريف الحسكة، إلا أن ميليشيات الحماية منعتهم من الخروج، كما قامت بإضرام النيران في بعض آبار النفط في ذات المنطقة لحجب الرؤية عن الطيران التركي.