تحدثت تقارير عن نجاعة ثلاث لقاحات حتى الآن لفيروس كورونا – كوفيد 19 المستجد في أوربا والولايات المتحدة وروسيا، لكن من سيتمكن من شرائها؟
فبعد أن أعلنت الشركة الألمانية (بيونتيك) الألمانية و (فايزر الأمريكية) عن نجاح لقاح كورونا بنسبة فاقت 90% دخلت على الخط شركة (موديرنا) الأمريكية لتتحدث عن إنتاج لقاح فاقت نسب نجاحه 95% وهذا أمل جديد للبشرية وأكثر موثوقية بالطبع من اللقاح الروسي (سبوتنيك) على الأقل في نسب النجاح من كلا اللقاحين، لكنه فعّال بحسب روسيا.
ولكن التقارير الإعلامية تتساءل: من سيحصل على اللقاح أولاً؟ ومن سيدفع التكلفة الباهظة التي قد تصل إلى 37 دولارًا للجرعة الواحدة مع لقاح شركة موديرنا الأمريكية؟
فالدول الأوربية والولايات المتحدة حجزت مسبقة ملايين الجرعات لكوادرها الطبية بالدرجة الأولى وكبار السن بانتظار توفر كميات أكبر من اللقاح بعد عدة أشهر.
وبالتالي اللقاح لن يكون متاحًا للكثير من الفقراء حول العالم وخاصة ملايين السوريين في المخيمات ومناطق النزوح وغيرها من مناطق النزاعات حول العالم ودول إفريقيا الفقيرة.
وربما يكون متاحًا للكوادر الطبية في المناطق المحررة عبر المنظمات الداعمة والصحة العالمية، كما يرجح وصوله عبر السوق السوداء وبيعه بثمن مرتفع.
الجدير بالذكر أن العديد من الدول ما تزال في طور تطوير لقاح لفيروس كورونا مثل الصين و فرنسا وتركيا، كما أن دولاً عربية مثل مصر حجزت جرعات أولية عبر منظمة الصحة العالمية التي ستحصل على كميات من الشركات المنتجة بحسب الاتفاقيات.