بعد الخلافات الأخيرة بين الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد وحزب الله اللبناني على الحدود، وما نتج عنها من إغلاق معابر واحتجاز أموال للحزب، بالتزامن مع إغلاق الحدود من قبل القوات اللبنانية، لجأت مليشيات (حسن نصر الله) إلى افتتاح معبر لا يشرف عليه الجيش اللبناني ولا حتى السوري عبر الجبال.
المعبر يربط منطقة البقاع اللبنانية مع الزبداني قرب دمشق، ويمر من بلدات (النبي شيت، والجنتا، وقرية الشعرة) ثم ينحدر عبر السلسلة الشرقية الجبلية باتجاه الزبداني.
وأكدت مصادر أن المعبر ليس جديدًا فقد كان يستخدم لعبور مقاتلي الحزب بالاتجاهين لسنوات، ولكن تم تعبيده وتجهيزيه لعبور الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية وغيرها بشكل غير شرعي.
وهذا ما يؤكد المقطع الصوتي المتداولة من قبل أحد عناصر الحزب قبل أيام، حيث قال فيه: “البقاع لن يجوع” مرفقًا المقطع بصور للطريق الجديد بعد تعبيده، مضيفًا: “من هنا ستمر القوافل قريبًا” .
من جهة أخرى يثبت وجود هذا المعبر الذي استمر العمل به من قبل عناصر الحزب لدخول سورية والخروج منها، انتقال فيروس كورونا وانتشاره في لبنان وسورية.
كما يوضح شكل سياسة القيادية في حزب الله واستعدادها للتضحية بأمن وسلامة المواطنين لكي لا يجوع عناصرها، مع خرق تام لسلطة الجيش اللبناني الذي أغلق الحدود والمعابر في وقت سابق منعنًا لتفشي وباء كورونا.