يبدو أن اللاجئ السوري أصبح سلاحًا قويًا بيد الحكومة التركية التي لم يتوانَ أردوغان عن استخدامه، ففي أول تصريح لمسؤول أوربي بعد تهديدات الرئيس التركي، صرح رئيس الوزراء الهولندي (مارك روت) قائلاً: “يجب البحث في ملف اللاجئين السورين والاتفاقية الموقعة بين الاتحاد الأوربي والجانب التركي، فمن الواضح أن الأتراك غير راضين عن عدم تنفيذ أوربا لالتزاماتها.”
وأشاد بجهود تركيا في ملف اللاجئين والجهود المبذولة في الأراضي التركية والمخيمات على الحدود والداخل التركي.
وتأتي تصريحات روت بعد تهديد أردوغان بفتح الحدود مع أوربا والسماح لأكثر من مليون شخص بالعبور، الأمر الذي لاقى تفاؤلاً كبيرًا من المواطنين السوريين، وعلى ما يبدو هناك الآلاف يستعدون لأي فرصة تسمح لهم بالعبور إلى أوربا بحثاً عن مستقبل أفضل.
وكانت تركيا وقعت اتفاقية مع الاتحاد الأوربي في 2016 فيما يخص ملف الهجرة وإعادة اللاجئين لتركيا، والأهم إلغاء تأشيرة الدول للأتراك نحو الأراضي الأوربية استعدادًا لدخول تركيا في الاتحاد الأوربي.