كشف القضاء الإسباني عن شبكة فساد ضخمة قامت بعمليات غسيل أموال في إسبانيا وأوربا منذ عقود.
وقال القاضي (خوسيه ديلاماتا): “إن رفعت الأسد عمّ رأس النظام السوري الحالي بشار الأسد متورط مع 13 شخصًا آخرين بعملية غسيل أموال في إسبانيا.”
وستوجه التهم بحسب تصريحات القاضي خوسيه إلى ثمانية من أبنائه واثنتان من زوجاته بتهمة الانتماء إلى تنظيم أشرف على عمليات غسيل أموال بلغت أكثر من 600 مليون يورو في إسبانيا وحدها بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإسبانية.
ونشر القاضي تقريرًا مطولًا أكد فيه “أن رفعت الأسد يتزعم مجموعة إجرامية نشطت منذ الثمانينات في غسيل الأموال في عدة بلدان أوربية، وركزت جُل عملها في فرنسا وبريطانيا بعد أن نقل 300 مليون دولار من سورية بشكل غير مشروع في اتفاقية مع أخيه حافظ ليغادر البلاد.”
ويتابع القاضي: “ويضاف إلى المبلغ السابق كسب غير مشروع من عمليات تهريب وابتزاز ونهب آثار وتهريب مخدرات واغتصاب ملكيات في فترة السبعينات.”
وستنظر المحكمة العليا في توصية القاضي الإسباني خلال عشرة أيام قبل البدء في محاكمة رفعت وأفراد عصابته الثلاثة عشر.
وأشارت التحقيقات الإسبانية لامتلاك رفعت 507 من العقارات في إسبانيا تقدر قيمتها ب 695 مليون يورو، ويشرف على إدارتها أبناؤه الثمانية وزوجتاه.
ويذكر أن المحكمة العليا الفرنسية صادرت أملاكًا لرفعت الأسد تزيد قيمتها عن 600 مليون يورو في ضربة اعتبرت قاصمة لإمبراطور المال المنهوب حينذاك.