تزعم بعض النظريات السياسية أن الحل السياسي في سورية يدور في فلك التقسيم على غرار كثير من الحروب العالمية وأشهرها الحرب العالمية الثانية.
وتناول صحيفة جمهورييت التركية هذه التحليلات في مقال لـ “محمد علي غولير” قال فيه إن وجهات النظر الداعمة لفكرة اتفاق التقاسم، قائمة على فرضيات.
وأضاف أنها مجرد استنتاجات مبنية على أحداث تاريخية، وليست على دعائم وحقائق ملموسة وواقعية كما أن كافة الآراء تزعم أنّ اتفاقية تقاسم الشرق الأوسط بين الطرفين، وخصوصا سوريا، محتملة وشبيهة باتفاقية ما بعد الحرب العالمية الثانية.
واعتبر غولير أنّ سورية جبهة صراع بين أمريكا وروسيا، تماما كأوكرانيا التي تعد جبهة صراع مشابهة لجبهة سوريا بين الطرفين.
ورجح أنّ هذه الاتفاقيات غير واردة الآن بما يخص سوريا، على الأقل بالمرحلة الراهنة، نتيجة طبيعة سير التطورات الأخيرة بالمنطقة.
وختم الكاتب التركي مقاله بأن أمريكا ستنسحب تدريجياً من سوريا عاجلا أم آجلاً. لكن هذا الانسحاب سيكون تدريجياً.