تعزيزات ضخمة للجيش التركي تتوافد تباعاً للداخل السوري عبر معبر كفر لوسين متجه نحو جنوب إدلب.
هذا وتم رصد الرتل الأول صباح يوم الإثنين متجهاً عبر مدينة النعمان إلى منطقة خان شيخون بعد أنباء عن تقدم قوات النظام إليها.
وخلال عبور الرتل المكون من دبابات وآليات وذخائر تم استهدافه من قبل الطيران الروسي بطلقات رشاش لام39 بحسب المراصد مما أدى لتوقف الرتل قليلاً ومن ثم متابعة طريقه.
وشهدت الأراضي التركية إقلاع 3 طائرات F16 من قاعدة إنجرليك التركية خلال الاستهداف الثاني للرتل عبر الطائرة نفسها وبالتزامن مع تحرك رتل آخر متمركز في سراقب بالاتجاه نفسه.
وأيضاً دخل رتل آخر من معبر كفر لوسين باتجاه الأراضي السورية غير محدد الوجهة وسط أنباء تتحدث عن دعم مناطق المعارك في جنوب إدلب تحديداً المنطقة الغربية لخان سيخون، حيث بات النظام قريبًا جداً من الأوتستراد الرئيس ويهدد بقطع الإمداد عن الريف الحموي.
ويرى مراقبون بأن الأتراك ربما ينفذون تهديداتهم ويتحركون عسكرياً لحماية مصالحهم في إدلب بكبح تقدم النظام في المنطقة عبر عمل عسكري متوسط، وهذا ما يؤكده توجه وحدات من الكومندوز التركي باتجاه الحدود السورية عبر ولاية هاتاي أمس الأحد بحسب مصادر إعلام تركية تحت تشديدات أمنية خاصة.
ويجري الحديث أيضا ً عن إجراء سيتخذه الجيش التركي بإنشاء نقطة مراقبة في محيط خان شيخون لضمان عدم محاصرتها.
ووسط كل هذه الجلبة تخرج مصادر في العاصمة دمشق تدين التدخل التركي في الأراضي السورية وتعتبره انتهاكاً للسيادة الوطنية ولأحكام القانون الدولي، وكأن الأتراك مهتمون بدمشق أو حكومتها!