على ما يبدو أن ترامب راضٍ عن الحرب التجارية بين أمريكا والصين، حيث ردَّ في سؤال لفوكس نيوز إلى أي مدى ستكون التطورات في الحرب الاقتصادية مع الصين ومتى تنتهي، بقوله: “إن الولايات المتحدة تجني مليارات الدولارات، على العكس من الصين التي ليست في وضع جيد اقتصادياً.”
وفي إعلان غير رسمي لإعادة انتخابه قال: “كانت الصين ستتجاوز أكبر من USA بحال انتخبت هيلاري رئيسة.” وأكد أنه ذلك لن يحدث وهو رئيس.
وقام ترامب بفرض عقوبات اقتصادية، وخاصة جمركية، على البضائع الصينية للحد من تدفقها، كأجهزة هوَّاوي، وشركات أخرى تابعة لها، وتأتي هذه التصريحات بعد زيارة وفد صيني أوائل الشهر، وعلى ما يبدو عاد بخُفي حنين، والتفاوض فشل، ويرى محللون أن حدة التصريحات قُبيل الاجتماع كانت تُشير إلى فشله، حيث أعلن دونالد من أسبوع امام اجتماع لأنصاره بأن الصين نقضت اتفاقات قديمة، وبالتالي سيصعد من حدة الإجراءات، الأمر الذي انعكس أيضاً على تصريحات الوفد الصين الذي قال: “إذا فُرضت عقوبات جديدة فإننا سنرد بالمثل.”
وانعكست الحرب الاقتصادية على صادرات البلدين، ولكن بحدة أكبر في الصين، حيث بدا تذبذب كبير في عمل مؤشرات البورصة الصينية خلال عام واحد على تطبيق العقوبات.
كيف تضررت شركة الاتصالات الكبرى هواوي؟
بحظر ترامب تصدير مواد من الولايات المتحدة إلى شركة هواوي، إلا بأذن من الحكومة، أصبحت المعاملات التجارية أكثر صعوبة وغير قابلة للعمل، لذا ستلجأ عملاق الاتصالات إلى أسواق أخرى، كألمانيا وبريطانيا رغم اختلاف نوعية المعدات وفرق أسعارها.
ولكن الأخطر كان منع هواوي من استعمال الاتصالات الأمريكي في تقديم خدماتها، حيث يرى ترامب أنه يجب حماية بلاده من المنافسين الأجانب الذين يخلقون ثغرات أمنية في البنية التحتية والخدمية والاتصالات ويستغلونها، في إشارة منه إلى اتهامات سابقة للشركة بالتجسس لصالح الحكومة الصينية، وبالتالي متاجر كغوغل بلاي وغيرها باتت غير متاحة للمستخدمين، وحتى مواقع أمريكية ترى فيها إدارتها أن شركة أجهزة الصين تخلق ثغرات أمنية في الشبكة العنكبوتية.
وفي رد على إجراءات ترامب، قال الرئيس التنفيذي لشركة هاي سليكون التابعة لهواوي: “هذه الخطوة مجنونة، ونحن شركة مستقلة عن الحكومة، وهذه الإجراءات لن تضرنا بشيء، ولكن ستنعكس على المستهلك الأمريكي لارتفاع التكلفة علينا من مصادر أخرى.”
شركات صينية أخرى قد تتضرر
رغم عدم تحديد ترامب لأسماء شركات محددة بالاسم، وترك الأمر منوط بالسماح أو عدمه بعد تقديم طلب شراء، كان المُتضرر الثاني بعد هواوي المرشحة الأولى للعقوبات هي كل شركة مرتبطة بعقود عمل مع عملاق الاتصالات.
وهناك الآلاف الذي يتعاملون مع هواوي كمصدر من وادي السليكون للصين ودول الجوار.
ردود طريفة من شركة صينية على عقوبات ترامب
تناول موقع صيني صورًا تهزأ بالعقوبات الأمريكية على بلادهم، ونترك لكم التعليق: