أشار رئيس هيئة التفاوض “نصر الحريري” الأربعاء، إلى إمكانية تجميد المشاركة في اللجنة الدستورية التي أعلنت الأمم المتحدة تشكيلها، حال تعرضت لـ”انحراف”، وذلك في مؤتمر صحفي للحريري من الرياض، عقب عقد الهيئة اجتماعا موسعا حضره ممثلوها في اللجنة الدستورية للتحضير لمؤتمر جنيف، والذي لم يصدر بيان بشأن نتائجه بعد.
وقال الحريري “اللجنة الدستورية لن تكون بديلا عن هيئة الحكم الانتقالي، وأن مباشرة عملها تستلزم إجراءات مفاوضات بالتوازي ولن نتخلى عن أي فرصة للإفراج عن المعتقلين ووقف النار والحصار”.
موضحاً مشكلة السوريين مع نظام الأسد بقوله “ندرك أن مشكلتنا مع نظام الأسد لم تنشأ بسبب الدستور، ولذلك لم يمكن أن تُحل فقط به”، لافتاً إلى أن “الدساتير السورية فيها نصوص تصون الحقوق والحريات ولكن لم تحترم، وأي دستور لا يمكن الاستفادة منه في ظل نظام يحكم بالنار ويرتكب جرائم إبادة”.
مضيفاً أن “خيار المشاركة في اللجنة يستند لعدالة قضيتنا والالتزام بمبادئ وخيارات الشعب السوري ومعرفة الحدود التي يجب التوقف عندها إذا تعرضت العملية لانحراف”، مؤكداً أن “اللجنة الدستورية دفع ايجابي ونقطة بداية قد تنجح أو تواجه بأساليب تعطيل من أطراف داخل بلادنا”، في إشارة لنظام بشار الأسد.