حبر _ وكالات
أعلن تنظيم الدولة قبل أسابيع مقتل المتحدث الرسمي باسمه “أبو محمد العدناني”، بعد أشهر من مقتل القائد العسكري للتنظيم “عمر الشيشاني”، و”أبو علي الأنباري” أحد قادة الصف الأول.
التنظيم الذي ترددت أنباء عن مقتل وزير إعلامه وائل الراوي “أبو محمد فرقان”، قبل أيام، قرر إجراء تغييرات في مناصبه العليا.
الباحث العراقي خالد القيسي، المطلع على شؤون التنظيم، قال إن مجلس التفويض التابع للتنظيم، وهو أعلى جهة قيادية، اجتمع بعد مقتل الشيشاني والأنباري، وكلّف العدناني بأغلب المهام من الناحيتين العسكرية والإعلامية.
وبحسب القيسي، فإن مقتل العدناني أربك التنظيم، لا سيما أن خليفته “أبو محمد فرقان” لم يمكث سوى عدة أيام قبل مقتله أيضا.
القيسي قال إن التشكيلة الجديدة لقادة التنظيم صدّرت السعودي من أصل سوري طراد الجربا “أبو محمد الشمالي (الجزراوي)، وذلك بمنصب المسؤول الإداري والمالي، ونائب أبي بكر البغدادي في سوريا..
حيث عرضت وزارة الخارجية الأمريكية العام الماضي مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تقود إلى كشف موقع رئيس ما يعرف بـ”حدود الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش)، السعودي طراد الجربا، الملقب باسم أبو محمد الشمالي، والذي وصفته بأنه “مسؤول رئيسي في لجنة الهجرة والخدمات اللوجستية” بالتنظيم، والتي تشرف على حركة المقاتلين الأجانب..
إضافة إلى إياد عبد الرحمن العبيدي، المعروف بأبي صالح حيفا، وتم تنصيبه رئيسا للمجلس العسكري في التنظيم، ونائبا للبغدادي في العراق، ونوّه القيسي إلى أن العبيدي ضابط سابق في جيش صدام.
المسؤول الأمني للتنظيم في التشكيل الجديد هو إياد حامد خلف الجميلي، المعروف بأبي عبد الرحمن الأنصاري، ويعد من أقرب القيادات للبغدادي.
الطاجيكي المثير للجدل غولمرود خليموف عيّن مسؤولا للكتائب الخاصة في تنظيم الدولة، وهو قائد القوات الخاصة في طاجيكستان سابقا.
خالد القيسي قال إن الخلاف لم يُحسم بشأن منصب الناطق الرسمي للتنظيم؛ وذلك بسبب عدم الاتفاق على منصب الشرعي العام، الذي قد يذهب للبحريني تركي البنعلي.
وتوقع القيسي أن يكون السوري علي موسى الشواخ، المعروف بأبي لقمان الأنصاري، الأقرب لهذا المنصب، إلا أنه لا يزال موضع خلاف؛ لكونه شخصية متشددة وليس له قبول داخل التنظيم.