أصدرت “وزارة التعليم العالي” التابعة لنظام الأسد قرارات جديدة من شأنها حرمان العديد من طلاب الجامعات المستجدين من الالتحاق بالجامعات في صنفيها “الحكومي والخاص”، يأتي ذلك بعد يومين من منع عشرات الطلاب الجامعيين من الاحتجاج على قرار حرمانهم من خوض الدورة التكميلية الذي أصدرته ذات الوزارة.
ونشر موقع (دمشق الآن) الموالي تقريراً (الجمعة) يهاجم فيه “وزارة التعليم” معدداً من خلاله القرارات الجديدة التي اتخذتها الوزارة بحق الطلاب الذين يودون الالتحاق بالجامعات لهذا العام، حيث وصف الموقع تلك القرارات بـ “الصادمة”.
تجفيف التعليم المفتوح
وبدأت الوزارة أولى قراراتها قبل مدة حيث حرمت المستجدين من التسجيل في التعليم المفتوح واشترطت على أن تكون الشهادة الثانوية قد مضى عليها عامان كحد أقصى.
وأكد (دمشق الآن) أن هذا القرار شكل صدمة للطلاب، كما أن نائب “رئيس جامعة” دمشق لشؤون التعليم المفتوح (صفاء اوتاني) اضطرت لانتقاده قائلة، إن “هذه القرارات تعتبر تجفيفاً لبرامج التعليم المفتوح، الأمر الذي سينعكس بانخفاض أعداد الطلاب بشكل كبير وملحوظ وخاصة أن عدد الطلاب في الثانويات قبل عام 2016 ليس بالكثير، الأمر الذي يفهم منه عملياً شبه إغلاق للتعليم المفتوح من الناحية الكمية”.
الجامعات الخاصة
لم تسلم الجامعات الخاصة من قرارات الوزارة التي رفعت معدلات القبول 3% لكل اختصاص موجود فيها، إضافة إلى رفع أسعار الدراسة فيها لضعفين أو ثلاثة أضعاف مقارنة مع العام الماضي ويسير (دمشق الآن) إلى أن الأسعار تجاوزت أهم الجامعات العالمية، مؤكداً أن مؤسسات نظام الأسد المعنية لم تحرك ساكناً.
ولم تكتف الوزارة بإصدار القرارات على صعيد التعليم الخاص والمفتوح، حيث طالت قراراتها التعليم العام وحرمت الطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية الفرع الأدبي من التسجيل بكلية التربية (معلم الصف).
وأشار الموقع إلى أن القرارات السابقة ستنعكس سلباً على الطلاب وستؤدي لارتفاع معدلات القبول في التعليم العام. وقال: “بدل من زيادة الفرص أمام الطلاب وتأمين القبولات الجامعية لاستيعاب هذه الزيادة قامت الوزارة بإغلاق فرصة القبول في التعليم المفتوح وتقيد القبول بالقبولات الجامعية الأخرى”.
اعتقال طلاب
ليست تلك القرارات الأولى للوزارة التي تعرضها للانتقاد، حيث وصل الأمر بعشرات الطلاب قبل يومين إلى الخروج في مظاهرة في ساحة الأمويين للتنديد بقرار حرمانهم من الدورة التكميلية مما أدى إلى اعتقالهم من قبل ميليشيا أسد الطائفية.
وذكرت شبكات إخبارية محلية، أن ساحة الأمويين وسط دمشق، شهدت (الثلاثاء) مظاهرات احتجاجية لعشرات الطلاب، تعبيراً عن رفضهم لقرار حرمانهم من الدورة التكميلية للعام الدراسي الحالي.
وقال موقع (صوت العاصمة) إن ساحة الأمويين شهدت انتشاراً كبيراً لميليشيا “الشرطة العسكرية، وسرية المداهمة وعناصر من الفرع 215″، وقامت باعتقال أكثر من 30 طالباً كانوا يتظاهرون في الساحة للمطالبة بإقرار الدورة التكميلية.
وأشار إلى أن “محيطي جامعة دمشق ووزارة التعليم العالي التابعة لنظام الأسد شهدا انتشاراً كبيراً لعناصر ميليشيا الشرطة العسكرية”.
المصدر: أورينت