بينما تكثر التحليلات التي تخص وجود إيران في سورية وسط تنبؤ عن وجود توافق دولي يدعم موقف روسيا في سورية على حساب إيران لتقليم أظافر إيران لمصلحة إسرائيل وأمريكا، وربما رسائل روسيا الأخيرة بفضائح عشيرة الأسد المالية إرهاصات تدل على الصراع الروسي الإيراني في سورية، إلا أن زيارة وزير الخارجية الإيراني (جواد ظريف) الأخيرة إلى سورية يوم 20 أبريل/نيسان الماضي بدأت تكشف عن غاياتها وتُعطي رسائل واضحة للأطراف الموجودة على الساحة السورية.
حيث أعلن النظام السوري عن تعاقده مع شركات إيرانية لاستكشاف النفط في مدينة (البوكمال) بريف دير الزور الشرقي، في خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع الثورة السورية.
وقد أكد ذلك وزير النفط السوري (علي غانم) قبل يومين خلال جلسة لـ “مجلس الشعب” التابع للنظام السوري، حيث قال إن حكومته تعاقدت مع إيران لاستكشاف النفط من “البلوك رقم 12” في منطقة البوكمال.
ولم يذكر (غانم) تفاصيل أخرى، إلا أنه تنبأ بأن يصل إنتاج سورية من النفط حتى نهاية العام الجاري إلى 90 ألف برميل يوميًا، بعد استعادة النظام السيطرة على المزيد من حقول النفط في شمال شرق البلاد.
إذًا هي رسائل سوريَّة إيرانية لروسيا خاصة، مفادها أن الوجود الإيراني ليس عابرًا، بل يترسخ يومًا بعد يوم، ولا مجال للمساومة عليه، وربما في الجَعبة المزيد.