تعيش حلب على وقع أصوات تحريرها إن صح التعبير، فقد عقدت مختلف الفصائل والتشكيلات وغرف العمليات من الجيش الحر وغيره العزم على تحرير المدينة من النظام المجرم لتعود مدينة واحدة بجزأيها الشرقي والغربي، تسودها الحرية والعدالة والكرامة .ليس بعيداً من حلب كانت إدلب الخضراء، ومن منّا لم يفرح بتحريرها، نعم لقد كان التحرير نصراً استثنائياً في تلك المدينة عشنا على نشوته برهة من الزمان، لنفتح أعيننا فيما بعد على مسؤوليات كبيرة لم تكن بحسبان المحررين الأبطال، ولم نعرف كيف نتصدى لها لأسباب لا أجد أن ذكرها مفيدً هنا .ولكننا غداً مع تحديات مشابهة في إدارة حلب المحررة وخدمة أهلها، تحديات أمام حوالي مليوني شخص يقطنون المدينة يحتاجون أن تستمر مؤسساتهم الخدمية، أن توفر لهم المياه والكهرباء والعمل والدراسة و …الخ من احتياجات كثيرة يجب أن لا تغيب عنّا ليكون التحرير نصراً، وليس خيبة تضيف إلى همومنا هماً جديداًلا أدعو هنا أبداً إلى إيقاف التحرير بل علينا أن نستمر بذلك بكل قوتنا وإمكانياتنا، وأن نضرب على نقاط قوة النظام لنستطيع التخفيف عن أهلنا بأسرع وقت، وإنما حسبي أن أذكر أن التحرير يحتاج ن تعد له العدة في جميع المجالات العسكرية والمدنية، وعلى المجاهدين الأبطال أن يعطوا أهمية للدور المدني ويسلموا إدارة المناطق المحررة للقوى المدنية التي هي الأكثر دراية بهذا العمل الذي خبرته منذ بداية الثورة لتتضاعف قوة المؤمن بأخيه وليقف كلٌّ في ثغره يذود عن البلد وأهلها . المدير العام / أحمد وديع العبسي