قتل 43 شخصاً وأصيب العشرات بجروح في سلسلة تفجيرات استهدفت الاثنين 5 سبتمبر/أيلول 2016، مناطق تحت سيطرة النظام السوري.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) سقوط “11 قتيل، وإصابة 45 شخصاً آخرين بجروح” جراء تفجيرين وقعا قرب مدينة طرطوس الساحلية، في حصيلة جديدة بعدما كانت أفادت في وقت سابق عن سقوط خمسة قتلى.
ووقع التفجيران عند جسر الأرزونة عند أحد مداخل مدينة طرطوس، الأول كان تفجيراً بسيارة مفخخة ثم فجر انتحاري نفسه لدى تجمع الناس لإسعاف المصابين، بحسب سانا.
وبثت قناة الأخبارية السورية الرسمية صوراً لمكان الحادث أظهرت عدداً من السيارات والحافلات الصغيرة المتفحمة في وقت كان عناصر من الإطفاء يعملون على إخماد النيران.
وفي شمال شرق سوريا، ارتفعت حصيلة القتلى جراء تفجير بدراجة نارية استهدف دوار مرشو في شمال مركز مدينة الحسكة إلى ثمانية قتلى، بينهم ستة من عناصر الأمن الكردي (الأسايش) ومدنيان، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي.
وكانت سانا أفادت في وقت سابق عن سقوط “خمسة شهداء وإصابة شخصين بجروح”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره أن التفجير في الحسكة استهدف حاجزاً لقوات الأمن الداخلي الكردية (الأساييش)، إذ يسيطر المقاتلون الأكراد على الجزء الأكبر من المدينة.
وتعرّضت مدينة الحسكة لتفجيرات عدة في السابق، آخرها في بداية تموز/يوليو عشية عيد الفطر وأسفر عن مقتل 16 شخصاً على الأقل وإصابة أربعين آخرين بجروح.
وإثر معارك عنيفة مع قوات النظام في آب/أغسطس، بات المقاتلون الأكراد يسيطرون على غالبية مدينة الحسكة، فيما انحصر تواجد قوات النظام على المؤسسات الحكومية في وسط المدينة.
وفي وقت باكر من صباح الاثنين، استهدف تفجير بسيارة مفخخة مدخل حي الزهراء في مدينة حمص بوسط سوريا، ما أسفر وفق التلفزيون الرسمي عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وأظهرت صور لتلفزيون الأخبارية دماراً كبيراً في مكان التفجير وتناثر الحجارة وقطع معدنية وسط أشلاء القتلى.
وتعرضت أحياء عدة في مدينة حمص، وحي الزهراء تحديداً، لتفجيرات في وقت سابق، فقتل في 21 شباط/فبراير الماضي 59 شخصاً في تفجيرين تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية.
وقرب دمشق، نقلت سانا عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق وقوع “تفجير إرهابي على طريق الصبورة البجاع” غرب العاصمة، ما أسفر عن “قتيل وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح”.
وكان المرصد السوري أفاد بدوره أن التفجير استهدف حاجزاً للنظام السوري ما أسفر عن مقتل “ثلاثة عسكريين”.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن “من الواضح أن التفجيرات متزامنة واستهدفت جميعها حواجز أمنية”.