د. رغداء زيدان |
مقدمة:
لم يكن حال المرأة السورية قبل الحرب جيداً، لا من الناحية المجتمعية ولا الدستورية أو القانونية. ورغم الدعاية التي كانت تُروَّج على أن النساء في سورية يمارسن دورهن المجتمعي والسياسي بشكل جيد؛ إلا أن الواقع كان ينطق بعكس ذلك.
وللأمانة فإن هذه الحال لم تكن خاصة بالنساء فقط، بل كانت تشمل المواطن السوري عموماً، والسبب الرئيس هو تسلط الاستبداد على البلاد طوال عقود. ففي المجتمع الذي تغيب فيه المواطنة كرامة الإنسان فإن أكثر الفئات ضعفاً فيه يدفعون ثمناً مضاعفاً ولا يحصلون إلا على فتات حقوق، وهو ما كان عليه حال المرأة السورية.
وبعد قيام الثورة السورية لم تكن الحرب التي ما زالت مستمرة منذ تسع سنوات سهلة على السُّوريِّين جميعاً، فقد ذاقوا أنواعاً من الموت والتَّعذيب والسَّجن والقهر والتَّشرُّد والجوع والامتهان لم يعيشوا مثلها قبلاً. مأساة وصفتها الأمم المتحدّة بأنها “كارثة القرن”، غير أنَّ آثار تلك الكارثة كانت أكثر صعوبة على المرأة السُّوريَّة، وألقت على كاهلها أحمالاً لم تكن في وارد حملها من قبل، ومع اقتراب النزاع السوري من نهايته يجب الانتباه للمشاكل المتضخمة التي يعاني منها السوريون، خاصة النساء، وهو ما يتطلب معرفة جيدة بالواقع من أجل تحديد المطلوب الذي سيساعد السوريين والسوريات على النهوض وبناء البلاد التي دمرتها الحرب.
في هذه الورقة سيتم الحديث عن واقع المرأة السورية، الدستوري والقانوني والاجتماعي، في محاولة لتحديد ما الذي سيساعدها على النهوض، والحصول على حقوقها التي تساعدها على بناء سورية.
لقراءة البحث كاملاً أو تحميله يرجى الضغط على صورة الغلاف