سامر ملقي
ضمن خطوات العمل لتوحيد النشاط الرياضي، عُقد اجتماع اللجنة الأولمبية السورية الحرة في مؤتمرها التأسيسي الأول بهدف تشكيل لجنة تنفيذية في حلب، والذي يأتي بعد فترة من تشكيل لجنة تنفيذية في ريف حلب.
وكان قد سبقها بعض التداعيات والظروف التي هيأت لتشكيل هذه اللجنة، وهي المعاناة التي كان يعانيها الرياضيون من الظلم من ناحية الهيئة العامة للرياضة والشباب؛ لأنَّها لم تلبِّي طموحاتهم ولم تنفذ أياً منها، وكان هناك عدة مناصب غير مرغوب فيها؛ لذلك تأسست اللجنة الأولمبية في الخارج في تركيا برئاسة مضر الأسعد، والأمين العام أحمد جميل العلي، وقد ضمّت أبطالا معروفين في هذا المجال، وقاموا أيضاً باستدعاء كل الأبطال المظلومين لتعيينهم ضمن اختصاصاتهم في المكان المناسب.
وقد ضمّت تشكيل الهيكلية في اللجنة عدداً من المكاتب منها: مكتب الألعاب الجماعية، ومكتب الألعاب الفردية، ومكتب ألعاب القوى، ومكتب خاص بذوي الاحتياجات الخاصة، ومكتب للحكّام.
وفي هذا السياق قامت صحيفة حبر بإجراء لقاء مع السيد أحمد مشلّح مدير صالة الشهباء الرياضية لتوضيح الخلفيات المتعلّقة بتشكيل هذه اللجنة.
لقد تشكّلت اللجنة في ظل وجود هيئة العامة للرياضة والشباب علماً أنَّها تحتوي على خامات رياضية من الطراز العالي.
لماذا لم يتم التنسيق معها على الرغم من أنَّها كانت تنشط منذ ثلاث سنوات؟
“هم يدعون أنَّ لديهم أبطالاً، والحقيقة لديهم أربعة أبطال فقط وهم أصدقاؤنا، وهم لا يقارنون باللجنة لأنَّها تفوقهم من حيث الأبطال والأعضاء.
ففي اللجنة الأولمبية يوجد أحمد جميل العلي عميد منشق عن الأمن وهو عضو الاتحاد الرياضي السابق ورئيس نادي الجيش للعبة الكاراتيه، ورضا الأسعد صحفي ومؤسس جريدة الرياضي، وعدنان القدور بطل أولمبي للملاكمة وبطل آسيوي، وخالد الفرج هو تاريخ في لعبة المصارعة، وناصر الشامي كان بطلاً في أولمبياد أثينا وغيرهم الكثير من المشهورين.”
قام مجلس محافظة حلب الحرة سابقاً بتشكيل لجنة مؤلفة من ثلاثة أشخاص وهم عبد القادر فلاس وعارف شريفة وإبراهيم هلال، وهذه اللجنة قامت بخطوة إيجابية للتنسيق ومحاولة الدمج بين اللجنة التنفيذية الحالية وبين الهيئة العامة للرياضة والشباب وقد رفضتم ذلك، لماذا؟
الأمر شورى عندنا، فقد اقترح علينا الأستاذ عارف شريفة أن نجمع الهيكلين تحت مسمًى غير المسمّيَيْن السابقين، نحن نمتلك منشآت على الأرض، ولكن كانت الإدارة ضعيفة قبل أن نشكّل اللجنة التنفيذية، ولاحقا أصبحت إدارتنا جيّدة وأصبح لدينا نظام داخلي، وهم كانوا يمتلكون إدارة جيدة، ونحن العاملون على الأرض رضينا وأُعجبنا بالفكرة وتجاوبنا معها، ولكنَّها لم تنفذ.
والآن هذه اللجنة مستقلة عن الهيئة العامة للرياضة والشباب استقلالاً تامّاً.
وفي نهاية المؤتمر انتخبت اللجنة التنفيذية في حلب الحرة في المجال الرياضي رئيساً لها وهو الأستاذ محمد ويس بن حسين خريج معهد التربية الرياضية دورة 89 وكان مدرسا للتربية الرياضية لغاية 2010، وهو منشق عن النظام في الشهر السابع 2012.”
وفي الختام التقت حبر مع عددٍ من الحاضرين في المؤتمر لتسألهم عن رأيهم في مثل هذه الخطوة الإيجابية، وكان منهم وسيم ستّوت مدرب الكاراتيه الحاصل على الحزام الأسود، وعلى شهادة إنقاذ في السباحة، البطل في الكاراتيه عن مدينة حلب سنة 2009
أنت كرياضي في حلب الحرة، وتدرب الأطفال في المدارس، ماذا تعني لك هذه الخطوة في تشكيل لجنة تنفيذية رياضية؟
نشدُّ على أيدي من يضم جميع الألعاب معاً، ويجب أن نكون يداً واحدة لنمثل حلب،
فبسبب ضراوة القصف المستمر أصبح لدى أطفال حلب الكثير من السلبيات النفسية، وقد انتشر مؤخّراً الدعم النفسي في المدارس وهذا أمرٌ جيّد، لذلك نريد أن نكون إلى جانب اللجنة لندعم الأطفال رياضياً، ونكون رديفاً مساعداً معها؛ ففي الرياضة نستطيع أن نخرج الطفل من السلبيات النفسية المتراكمة لديه ونحولها إلى إيجابيات، وهذا هو الأساس، فالرياضة حياة.
ونتمنى أن تقام بطولات وأندية تؤدي هذا الدور، وعندما يكبر الطفل تذهب هذه السلبيات في الرياضة.