عبد الملك قرة محمد
تستمر الميليشيات الإرهابية المسلحة الداعمة لقوات بشار الأسد بمسلسل التخريب والتدمير المقصود داخل مدينة حلب التي سجلت حالات انتهاك واعتداء متكررة وكثيرة منذ دخولها مدينة حلب وحتى الآن ويعود ذلك لكثرة هذه الميليشيات وعدم وجود رادع يمنعها من الممارسات الإرهابية من قتل واغتصاب ضد أهالي حلب.
وفي حادثة جديدة كشفت عنها قاعدة حميميم الروسية أن الميليشيات الإيرانية هي من قتلت الطفل أحمد جاويش من أبناء حي الموكامبو والذي يبلغ من العمر 12 عاماً والذي تناقلت خبر قتله وسائل محلية تضاربت رواياتها في نقل الخبر وبيان الفاعلين والطريقة التي قُتل فيها الطفل أحمد.
وقالت القاعدة الروسية عبر صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي: إنها تستقبل بشكل متكرر رسائل تتحدث عن أوضاع سيئة تعانيها المدينة في المجالات الخدمية والأمنية والغذائية بشكل خاص وذلك بعد انتهاء المهام الروسية داخل المدينة حيث يعاني معظم السكان من نقص حاد في المواد الغذائية إضافة إلى سيادة شريعة الغاب خاصة مع انتشار عناصر الميليشيات الشيعية من نبل والزهراء إضافة إلى قيام عناصر لواء القدس بانتهاكات بحق السكان كالسرقة والقتل والاغتصاب.
وفي حين تكتمت وسائل إعلام النظام عن الحادثة يأتي قيام روسيا بفضح اعتداءات الميليشيات الإيرانية ليكشف الأطماع الروسية في حلب في محاولة منها تقويض الدور الإيراني وإظهار إنسانية الروس أمام همجية الإيرانيين مما يبيّن مدى الخلاف الحاصل بين روسيا وإيران نتيجة تضارب الأطماع الروسية الإيرانية في مدينة حلب رغم أنهما وجهان لعملة استعمارية واحدة.
ونشرت القاعدة الروسية عبر حساباتها عدداً من الرسائل التي وصلتها من قبل سكان مدينة حلب استغاثوا فيها بروسيا لتتدخل لإيقاف الأعمال العدائية والإرهابية التي تمارسها قوات النظام المدعومة بميليشيات إيرانية إضافة على لواء القدس ومن بين الرسائل التي نُشرت كانت رسالة من عسكري داخل جيش بشار الأسد أكد فيها أن جميع الأخبار المتداولة عما يجري في حلب هي أخبار صحيحة وقال المُرسِل” من يقوم بالتخريب والاعتداءات والسرقات هي الكتائب التي جاءت من نبل والزهراء ولواء القدس وعدد من الميليشيات الأخرى المدعومة من قبل إيران”
كما أكد أيضاً بأن هذه الميليشيات هي من قامت بقتل الطفل الذي تواردت وتواترت الأخبار عن مقتله مؤخراً وذلك من خلال طلق ناري في الرأس مضيفاً بأن الأهالي لا يستطيعون منع هذه المجموعات أو إيقاف إجرامها وسط امتلاكها الأسلحة وصمت القوات الحكومية عن الانتهاكات المستمرة وناشد الشخص -الذي قال بأنه عسكري في جيش النظام- القوات الروسية بالتدخل السريع لإيقاف أعمال هذه الميليشيات مطالباً بعدم إظهار اسمه قبل أن ينهي رسالته بجملة “عاش الرئيس بوتين” والتي تعكس مدى تبعية قوات النظام إلى الحكومة الروسية وفقدانها الثقة بنظام بشار الأسد.
ويُذكر بأن مراسلة النظام كنانة علوش عبرت في صفحتها على فيس بوك عن سخطها من ممارسات الشبيحة والميليشيات الإيرانية والذين اسمتهم “دواعش الداخل” كما طرحت صفحات أخرى عدداً من المشكلات الكثيرة التي يعاني منها الأهالي داخل المدينة على رأسها مشكلة الكهرباء وارتفاع أسعار الأمبيرات ومشكلات المياه وغلاء الأسعار وقلة المواد الغذائية إضافة إلى عمليات المداهمة والسرقة التي تقوم بها قوات النظام الحكومية والميليشيات الإيرانية التي تحاول فرض سيطرتها على المدينة خدمة للأطماع الإيرانية ولقطع دابر روسيا من حلب نهائياً.