محمد ضياء أرمنازي |
خرجت مظاهرة اليوم السبت في مدينة إدلب بمناسبة يوم الغضب العالمي للثورة السورية ضد نظام الأسد المجرم للتأكيد على ثوابت الثورة، ولإيصال الصوت للعالم العربي والغربي بأنَّ الثورة مستمرة حتى إسقاط هذا النظام المدعوم من قبل حليفته روسيا وإيران.
ردَّد فيها المتظاهرون شعارات الثورة المناهضة لنظام الأسد، ونادوا بالحرية للشعب السوري وللمعتقلين في سجون النظام، وندَّدوا بالجرائم التي يرتكبها النظام وحلفاؤه بشكل يومي في ريف حلب وإدلب ودير الزور والرقة وباقي المناطق المحاصرة في ظلِّ تواطؤ عالمي مفضوح.
رُفِعت خلال المظاهرة أعلام الثورة، وعدد من الصور للجرائم التي ارتكبها النظام وحلفاؤه، وصور للمهجرين والمشردين بسبب القصف الذي طال مدنهم وقراهم.
قامت صحيفة حبر بتغطية هذه المظاهرة والتقت مع بعض الناشطين والمسؤولين المشاركين فيها، وكان من بين المشاركين (إسماعيل عنداني) مدير مجلس مدينة إدلب الذي قال: “هذه الفعالية تقام اليوم في معظم أنحاء العالم، وفي جميع المناطق المحررة التي يشارك فيها نشطاء ومدنيون وفعاليات وهيئات مدنية وسياسية، وهي تأكيد على ثوابت الثورة، والتزاماً منها بإسقاط النظام المجرم بكافة رموزه وأركانه، وتأكيد على تجديد البيعة لدماء الشهداء من أجل الحرية”.
وقد كان هناك حضور لبعض السيدات في هذه المظاهرة، قالت إحداهن: “هذه رسالة وصوت كل مواطن حر وشريف، وهؤلاء الشباب يوصلون صدى صوت الأمهات لكل العالم بأنَّ أبناءنا ما زالوا في سجون الأسد يلاقون أشدَّ أنواع التعذيب الوحشي دون أية محاكمات، مع صمت مريب من قبل حكومات العالم العربي والغربي”.
وأضافت أخرى: “إنَّ أجمل شيء في هذه الفعالية أنَّها منتشرة في معظم عواصم العالم، ونأمل أن تكون سبباً في إعادة فتح ملف المعتقلين، ووقف القصف العشوائي على دير الزور، أعتقد أنَّ الغرب يفهم معنى هذه الاحتجاجات والمظاهرات، لأنَّنا نطالب بحقوقنا بطريقة سلمية وعن طريق التفاوض”.
يقول أحد النشطاء المشاركين في المظاهرة: “هذه المظاهرة جميلة جداً، اليوم إدلب أصبحت سورية المصغرة بمناسبة يوم الغضب السوري، وأعتقد أنَّ المظاهرات السلمية سوف توصل صوتنا إلى الخارج بأنَّنا دعاة سلام ولسنا أرهابيين كما يدعون”.
ويضيف ناشط آخر: “المظاهرات لها قيمة عند الشعب السوري، ويجب أن يصل صوتنا إلى جميع العالم، نحن خرجنا في المظاهرات أول الثورة، وسوف نخرج بعد سبع سنوات بالمظاهرات لكي نؤكد على مبادئ الثورة والتزامنا بها حتى إسقاط النظام”.