أكثر من شهرين مرَّا على بداية العام الدراسي الجديد في ريف حلب الغربي الذي ترعاه مديرية التربية والتعليم في حلب الحرة.
المديرية تحملت عبء التعليم منذ غياب سلطة الأسد عن المنطقة التي تعاني اليوم على أكثر من صعيد، فهي حتى الآن لم تستطع تأمين الكتب للطلاب.
وفي هذا السياق قال أ.عبد اللطيف زين الدين مدير مدرسة (عائشة أم المؤمنين في بلدة تقاد) :
“تأخر الكتب إلى هذا الوقت هو أحد أكبر المعوقات التي نواجهها، المعلمون والطلاب غير قادرين على تقديم أفضل إمكانياتهم، لذلك نأمل طباعة الكتب في أسرع وقت ممكن”.
كما أفاد زين الدين بأنَّ المتضرر الأكبر من التأخير هم طلاب الشهادتين الثانوية والإعدادية.
وعند سؤالنا أ.رمضان حمود مدير المجمع التعليمي في مدينة دارة عزة عن سبب تأخر الكتب أجاب : “تأخر الكتب هو من الجهة المانحة لطباعة الكتب المدرسية، وذلك بسبب انسحاب إحدى المنظمات التي تبنت طباعة الكتب”.
أما مسؤولو التربية فعزوا سبب تأخير الكتب إلى الجهة الموكلة بطباعة الكتب، حيث قال مأمون حاج بكور -رئيس دائرة المطبوعات في مديرية التربية والتعليم بحلب لصحيفة حبر: “لم تنته الجهة التي تطبع الكتب من طباعتها، وآخر مكالمة معهم وعدونا في الخامس عشر من الشهر الحالي سيتم الانتهاء من الكتب إلا أنَّها لم تصل بعد”
وأضاف : “سنراجع الوزارة بعد أيام بخصوص هذا الأمر “.
يأتي هذا التأخير في ظل وضع صعب يمرُّ على مديرية التربية بدءاً من اعتقال مدير التربية (أ محمد مصطفى ) على يد حركة نور الدين زنكي بتهم فساد يتم التحقيق معه فيها حالياً حسب مصادر في الحركة، إضافة إلى تعذر نائبه (محمد كسيبة)عن العمل بعد إصابته بجلطة دماغية قبل حوالي شهر لم يعافَ منها حتى الآن .