انطلاقاً من مواكبة ومتابعة تطوير الذات وتنمية المهارات الحياتية افتُتِح مركز اسكندرون التابع للهيئة السورية للمشاريع والتنمية الواقع على طريق حارم سلقين بريف إدلب.
يحتوي المركز على قاعة تدريب كبيرة مزودة بكافة الاحتياجات المطلوبة للتدريبات، وقاعة ثانية مجهزة بطاولات على شكل صندوق مفتوح تتسع 13 شخصا، وغرفة ثالثة للإقامة تتسع 20 شخصا، وفي المركز باحات كبيرة مزروعة بالأشجار المثمرة والأزهار الجميلة التي تعطي جواً من الطبيعة وسط مسبح للسباحة.
التقت صحيفة حبر مع السيد (أحمد نوار) مدير المركز الذي أجاب حول أهداف المركز قائلا: “هدف إقامة المركز تدريب الشباب ليكونوا منارة للعلم والمعرفة، ويتمكنوا من تطوير مهاراتهم ويحصلوا على أفكار جديدة بكافة مهارات الحياة العملية والعلمية.”
وتابع السيد نوار: “افتُتِح المركز منذ ثلاثة أشهر، وأقام عدة نشاطات وتدريبات من ضمنها معرض اتحاد نسائم سورية الذي يهدف لتسويق منتجات المشاركات في المعرض.
وأقيمت تدريبات شاملة كمهارة الإلقاء والتواصل والتخطيط الاستراتيجي، ودورة حياة المشروع، والإسعافات الأولية، وبرامج الحاسوب، كما تضمنت التدريبات العنف الاجتماعي القائم على النوع والتخطيط الصفي، وذلك بتقديم مدرّبين مختصين ومعتمدين كالمدربة عبير فارس، والمدرّب أحمد شاليش، والمدرّب أحمد وارف البدوي، والمدرب جاد الغيث، والمدرّب تيسير عرابي، والمدرّب أحمد زكور، وغيرهم..”
وذكر نوار أنَّ المركز يقدم عمله بشكل تطوعي دون أي دعم خارجي، ويقدم وثيقة حضور في نهاية كل تدريب لجميع المتدربين.
نشاط المركز لا يقتصر على التدريبات فحسب، بل يستقبل المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية والثقافية، كما ستقام تدريبات مهنية وزراعية لاحقة.
التقت حبر مع السيدة (نسيم) مشرفة مركز اسكندرون التي شرحت لنا بدورها رؤيا المركز قائلة: “نسعى أن يكون المركز رائداً في تقديم حزم التدريبات والخدمات ذات الجودة العالية والقيمة السامية، كما يهدف مركزنا لرفع كفاءة المتدربين، ممَّا يسهم في خلق بنية متميزة قادرة على بناء جيل مبدع يتحدَّى الصعوبات، ويواكب التغييرات.”
وعن كادر المركز قالت نسيم: “نحن كادر المركز نتمتع بروح الفريق الواحد المتعاون، ولدينا حبُّ المبادرات والتطوير المستمر، ونركز على تفعيل دور المركز في تطوير البرامج التدريبية المتنوعة ونشر الثقافة والوعي والقيام بمختلف الفعاليات والنشاطات والندوات والمعارض.”
مبادرات خلاقة مبدعة في الداخل السوري رغم ما يعانيه أبناؤه من ويلات الحرب والدمار.
شعب صامد ثائر لا تثنيه الصعاب، ولا يهاب التحدي في سبيل الرقي والسمو في كافة الأصعدة ومختلف المجالات.