بدأت فصائل المعارضة الثورية هجوماً معاكساً ضد قوات النظام بعد محاولتها التقدم تجاه مطار أبي الضهور يوم أمس، حيث سيطرت الأخيرة على عشرات القرى والبلدات خلال الأسبوع الماضي تحت غطاء كثيف من الطيران السوري والروسي.
تمكنت قوات المعارضة الثورية خلال هذا الهجوم من استعادة السيطرة على ما يقارب 12 قرية وبلدة في ريفي إدلب وحماة ضمن غرفتي عمليات، حيث ضمت غرفة المحور الأول فصائل “جيش العزة، وأحرار الشام، وجيش الأحرار، والزنكي”.
أما غرفة عمليات المحور الثاني ضمت فصائل: “فيلق الشام، جيش النصر، جيش إدلب، جيش النخبة، الجيش الثاني” وثمة محور ثالث خاص بالتركستان، وفصائل أخرى من ضمنها هيئة تحرير الشام تعمل على منفصلة.
هذا الهجوم أتى ضمن معركتين؛ “رد الطغيان” و “إن الله على نصرهم لقدير” سيطر الثوار من خلالها اليوم على عدة قرى هي: “المشيرفة-الخوين-عطشان-تل مرق –السلوم-تل سلوم-أم الخلاخيل-الزرزور-الويبدة-الخزنة-مداجن النداف-الهليل-مزرعة الحسين-ومزارع عطشان” بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ودمروا خلالها 3 دبابات على جبهة الخوين وقاعدة كورنيت على جبهة الربيعة بريف إدلب الجنوبي، وقتلوا وجرحوا العشرات من قوات النظام والميليشيات المساندة له، واغتنموا 3 دبابات وعربة bmb ومدفع رشاش وثلاث قواعد لإطلاق الصواريخ من طراز “فاغوت وكورنيت” إضافة إلى أسر ما يقارب 19 عنصرًا من قوات النظام.
من جهة أخرى، تمكنت قوات المعارضة اليوم من إسقاط صاروخ مجنح نوع “كليبر” أطلقته البارجات الروسية من قواعدها في البحر المتوسط بعد استهدافه بالرشاشات في ريف إدلب الجنوبي.
إلا أنَّ قوات النظام والميليشيات المساندة تمكنت من السيطرة ثانية على بعض النقاط التي استعادها الثوار في ساعات الصباح بسبب القصف الجوي المكثف للطائرات الروسية على جبهات القتال وطرق إمداد الثوار والقرى هي استعادها النظام هي “عطشان-شم الهوى-الخوين-السلومية-الجدوعية-أبو عمر -تل مرق -الحمدانية-أم حارتين”.
هذا الهجوم العكسي لقوى المعارضة الثورية لم يأتِ ردا على اقتراب قوات النظام من مطار أبي الضهور العسكري فحسب، بل تفاديًا لمنع حصار الثوار في ريف حماة الشرقي، وردًا على حركة نزوح مئات الآلاف من العائلات من ريفي إدلب وحماة خوفًا من القتل والقصف العنيف الذي تعرضت له بلداتهم من قبل قوات النظام.