أحمد الشاميفي ظل ما يعاني منه اللاجئون والنازحون السوريون من قسوة الظروف المناخية بسبب البرد والثلوج ، يحاول البعض دولاً وهيئات ومنظمات وأفراد مساعدتهم بتقديم بعض ماد التدفئة التي لن تكفي إلا أيام قليلة لتعود المأساة من جديد ، الملفت بالأمر أن الجميع يضعون اللائمة على العاصفة ، وكأننا نستطيع الإمساك بتقلبات الجو ، أو على الهيئات السورية والحكومة المؤقتة والمعارضة و … ، لأنها لم تستعد جيداً لهذا الوضع ، وتركت الأطفال عرضة للموت كما حدث في عرسال وغيرها ، ولكن الحقيقة التي يتجاهلها الناس ، أن المشكلة هي عند من أجبرهم على ترك بيوتهم ، في مواقف كهذه يجب على العذاب أن يجعلنا أكثر قوة وإصراراً على مواجهة جذر الكارثة ، لا أن نلوم بعضنا ونترك المجرم الحقيقي يكمل صفحة جديدة من الإجرام .