إعداد : ضرار الخضر |
نالت أنباء المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الأمريكية بحق مئات من المرتزقة الروس في دير الزور، وما تلاها من تحليلات ومتابعات للإنكار الروسي الرسمي ومطالبات ذوي القتلى للكشف عن مصير أبنائهم النصيب الأكبر من التغطية الإعلامية الغربية فيما يخص سورية، فنشرت صحيفة نيويورك تايمز الخبر الصادم: “تقارير عن مقتل مئات الروس في سورية في محاولة لاستغلال الحرب” ثم تتوالى الأنباء فتكتب الإندبندنت: ” القوات التي تقودها الولايات المتحدة تقتل عشرات الروس بعشرات الغارات في حادثة دامية هي الأولى من نوعها بين القوتين“، ونشرت الديلي تلغراف مقالا تحليليا عن شركة ووغنر الروسية ومشروعها في سورية بعنوان: “قوات الاصطدام الروسية- كيف جاء جيش المرتزقة الروس السري للقتال ضد الولايات المتحدة في سورية“، وعن حالة ذوي القتلى الروس الذين لا يعرفون شيئا عن مصير أبنائهم أو مصير جثثهم كتبت صحيفة واشنطن بوست: “أحزان أمٍّ روسية على ابنها الذي قتل بغارة أمريكية في سورية“, وفي السياق نفسه نشرت صحيفة الغارديان مقالا بعنوان: “العائلات تطلب من الكرملين الاعتراف بمقتل المرتزقة الروس في سورية“، كما نشرت مقالاً آخر ترجمته صحيفة حبر تتحدث فيه عن المصير الأسود للمرتزقة الروس في سورية بعنوان: “المرتزقة الروس في سورية يدفنون بصمت ثم ينسون” حيث أسهب المقال في الحديث عن نقمة أقارب القتلى الروس من مصير ذويهم المجهول ومن تنصل الحكومة الروسية من أي مسؤولية تجاههم، حيث قالت إحدى أرامل هؤلاء القتلى: “لقد زجوا بهم في المعركة بلا حماية، كأنهم قطيع من الخنازير“.
وعن الاستياء الإسرائيلي من التغلغل الإيراني في سورية، كتبت صحيفة نيويورك تايمز مقالا بعنوان: “إيران المتورطة للغاية في سورية توسع محور المقاومة“، كما نقلت تصريحات نتنياهو التي هدد فيها إيران من مغبة تجاوز حدودها مع إسرائيل: “نتنياهو يقول: إن إسرائيل ربما تتحرك ضد الإمبراطورية الإيرانية“، كما نقلت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة التي حذر فيها من مغبة اندلاع حرب جديدة في المنطقة: “الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من سيناريو كارثي في حال اندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل“، وتحدثت صحيفة الفاينانشال تايمز في مقال تحليلي ترجمته صحيفة حبر عن المحاولات الإيرانية الحثيثة لاكتساب دور أكبر في الاقتصاد السوري، الذي اصطدم بالمطامع الروسية التي توافقت مع مخاوف نظام الأسد من إيران بعنوان: “إيران تحارب في سورية كي يكون لها دور مستقبلي فيها“.
وتناولت الصحافة الغربية موضوع عملية غصن الزيتون التركية في مدينة عفرين السورية ومآلاتها المتوقعة؛ فتساءلت صحيفة التايمز عن صحة مزاعم الميليشيات الكردية عن استخدام السلاح الكيميائي في عفرين: “تركيا استخدمت السلاح الكيميائي شمالي سورية“، وكتبت صحيفة الديلي تلغراف عن تحسن العلاقات الأمريكية التركية التي بلغت مرحلة حرجة بعنوان: “تركيا والولايات المتحدة تتراجعان قليلا عن مستنقع سورية“, كما نشرت الغارديان عن المخاوف التركية من تصرفات الولايات المتحدة في سورية بمقال بعنوان: “الدور الأمريكي في سورية يزعج تركيا وقد يعيق اتفاق السلام“, ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال تحليلا تشرح فيه المصالح التركية في سورية وتضاربها مع السياسات الأمريكية الحالية: “وراء التصرفات التركية في سورية: مخاوف من انحسار النفوذ“، أما صحيفة واشنطن بوست فقد نقلت تصريحات وزير الدفاع الأمريكي التي أعقبت اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة وتركيا: “ماتيس: تركيا والولايات المتحدة تتفقان على أرضية مشتركة“.
ولم تحظَ الغوطة الجريحة بما يناسب من التغطية الإعلامية لجرائم النظام ضد أبنائها؛ فتحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن مجازر النظام تحت عنوان: “المرصد السوري: القصف يقتل 71 شخصا في يوم واحد“, كما أسهبت الغارديان ذات المصداقية العالية في الحديث عن جرائم النظام الأخيرة في الغوطة عبر مقال بعنوان: “هذه ليست حرب بل مجزرة: مقتل أعداد كبيرة في مناطق الثوار السوريين في محيط دمشق“.
وتناولت الصحافة الغربية المماحكات الأمريكية الروسية المستمرة على الأرض السورية؛ فكتبت صحيفة التايمز مقالا بعنوان: “الجيش الروسي يحظر شركة تلتيت الخليوية” تتحدث في زيادة الإجراءات الأمنية للجيش الروسي في سورية، كما تحدثت عن مزاعم تدخل بوتين في الانتخابات الأمريكية، هذه المزاعم باتت حقيقة، حيث تصرف رجل الظل لدى بوتين المعروف بلقب طباخ بوتين الذي تُوكل إليه عادة المهام الخارجية القذرة: “طباخ بوتين قام ببعض المتاعب خلال الانتخابات الأمريكية“.
تُعد صحيفة حبر تقرير الرصد الاسبوعي لأهم ماورد في الصحافة الغربية حول القضايا التي تهم الشارع العربي عموماً والسوري بشكل خاص . يصدر كل ثلاثاء بشكل مكتوب ويُعرض على منصات حبر كفيديو ظهر الأربعاء، تم إصدار التقرير الأول 19-12-2017