إعداد : ضرار الخضر |
نالتِ الجريمة المستمرة التي يرتكبها نظام الأسد في الغوطة الشرقية النصيب الأكبر للمتابعة الغربية للشأن السوري، فكتبت صحيفة الديلي تلغراف عن أهمية الغوطة بالنسبة لنظام الأسد بحكم قربها من العاصمة دمشق وبسبب بسالة مقاتليها ورفضهم المطلق للنظام: ” الغوطة الشرقية هي الجائزة الدامية التي سيفعل الأسد لنيلها أي شيء“، وعن موقف الغرب من هذه الجريمة المتواصلة والذي لا يتناسب مع حجمه ووزنه العالمي وادعائه رعاية حقوق الانسان كتبت الاندبندنت: ” الغرب يقف موقف المغلوب على أمره إزاء مجزرة الغوطة“، وفي ذات الموضوع كتبت صحيفة التايمز عن ضرورة توحيد الصوت الغربي للحديث عن المآسي الانسانية مثل المأساة السورية: “ لماذا علينا أن نتكلم بصوت واحد عن الفظائع الجماعية مثل سورية“.
كما تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بمقال بعنوان: ” الأمين العام للأمم المتحدة: الجحيم على الأرض في الغوطة يجب أن ينتهي“، وعن وقف إطلاق النار المزعوم تحدثت الغارديان: ” ما يسمى وقف اطلاق نار في سوريا لم يحقق سوى تهدئة مؤقتة“ حيث تحدث المقال عن معرفة أهالي الغوطة لعواقب إعلان وقف إطلاق النار والتي غالبا ما تترجم زيادة في القصف ومحاولات الاقتحام.
كما لفت انتباه الإعلام الغربي الشاب السوري الصغير محمد نجم وعمره 15 عاماً الذي يتحدث من جحيم الغوطة ومآسيها للإعلام العالمي باللغة الانكليزية عبر تويتر: “ يافع سوري يتحدث من الحياة الفظيعة في الغوطة“.
وتناولت صحيفة التايمز دعوة وزير الخارجية البريطاني لضرب النظام السوري إذا عاد لاستخدام الكيماوي: “ الغرب يجب أن يضرب في سورية إذا استخدمت الكيماوي، يقول بوريس جونسن“، ونشرت نيويورك تايمز مقالاً تتحدث في عن المعلومات بشأن ارتباط السلاح الكيميائي السوري بكوريا الشمالية حيث يتم تبادل الخبرات والتقنيات في هذا المجال: ” الأمم المتحدة تربط كوريا الشمالية ببرنامج الأسلحة الكيماوية السوري“.
وتناولت التايمز وعدة صحف غربية أخرى موضوعاً صادماً، عن شكاوى تلقتها الأمم المتحدة عن تعرض نساء سوريات للابتزاز الجنسي مقابل الحصول على المعونات الانسانية، ويقول البحث الذي جرى لتحري هذه الشكاوي إن معظم هذه الحالات تتم في الجنوب السوري ومن قبل عمال إغاثة محليين عكفوا على مبادلة الاغاثات للنساء مقابل تنازلات جسدية، ويضيف البحث أن الأمم المتحدة مضطرة لمواصلة العمل مع عمال إغاثة محليين إذ إنها بحاجة إلى طرف ثالث يوصل المعونات الانسانية: ” المرأة في سورية يتم استغلالها جنسياً في مقابل تقديم المعونات“.
وفي الشأن الروسي في سورية أبرزت الصحافة الغربية استخدام روسيا طائرة سوخوي 57 الشبح المتطورة في سورية ونشرت صحيفة التايمز مقالاً بعنوان: “روسيا تختبر طائرة شبح جديدة في سورية“، حيث ذكرت الصحيفة الأهداف الحقيقة لاستخدام هذه الطائرة في سورية رغم المخاطر الكبيرة، وهي أهداف تسويقية ودعائية لهذا السلاح الجديد، كما تحدثت الديلي تلغراف عن تفاصيل جديدة للضربة الامريكية لمرتزقة روس قرب دير الزور بمقال بعنوان: ” رئيس شركة مرتزقة في سورية تحدث مع الكرملين قبل مهاجمة قوات امريكية في سورية“، ويقول المقال إن رجل الأعمال المعروف باسم “طباخ بوتين” اتصل به من دمشق وأبلغه نية مرتزقته مؤازرة قوات النظام السوري في هجومهم على دير الزور، كما نقرأ في نيويورك تايمز مقالاً تحليلياً لجنرال أمريكي عن الدور الروسي المزدوج في سورية بعنوان: ” روسيا تلعب دور مشعل الحرائق والإطفائي في سورية، جنرال امريكي“.
تُعد صحيفة حبر تقرير الرصد الاسبوعي لأهم ماورد في الصحافة الغربية حول القضايا التي تهم الشارع العربي عموماً والسوري بشكل خاص . يصدر كل ثلاثاء بشكل مكتوب ويُعرض على منصات حبر كفيديو ظهر الأربعاء، تم إصدار التقرير الأول 19-12-2017