إعداد : ضرار الخضر |
انشغلت الصحافة الغربية بنتائج عملية غصن الزيتون التي تكللت بانتزاع مدينة عفرين من الميليشيات الكردية، وانتقلت من التحدث عن سير العملية إلى التحدث عن مآلاتها والخطوات اللاحقة لها، فنشرت التايمز تصريحات أردوغان بشيء من التحليل: “الأتراك يتعهدون بالاستيلاء على البلدات التي يدافع عنها الأمريكيون والقوات الكردية” حيث ذكرت الصحيفة الدعم الأمريكي للميليشيات الكردية والوجود الأمريكي في منبج، وعن الموضوع ذاته كتبت صحيفة الفايناشال تايمز بعنوان: “أردوغان يتعهد بشن هجمات أعمق في الداخل السوري“, وقارنت صحيفة الديلي تلغراف بشكل عجيب بين عفرين والغوطة، حيث ساوت بينهما من حيث الوضع الإنساني: “المأساة في عفرين والغوطة تتواصل، وتركيا تنكر استهداف المشافي“, كما تحدثت الصحيفة عن الوضع بعد انتهاء العمليات بتقرير بعنوان: “سبعمئة ألف عبوة ناسفة في مدينة عفرين السورية بعد أن سيطرت تركيا وحلفاؤها على المنطقة“, كما اهتمت جميع الصحف البريطانية تقريبا بخبر مقتل المرتزقة البريطانية آنا كامبل وهي تقاتل في صفوف الميليشيات الكردية: “آنا كامبل قتلت وهي تقاتل مع وحدة النساء الكرديات في سورية“.
وفي الذكرى السابعة لاندلاع الثورة السورية التي تسميها الصحافة الغربية حربا أهلية: نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا تحدثت فيه لعدد من النشطاء الثوريين في الداخل السوري وخارجه بعنوان: “الحرب الأهلية السورية: سبع سنوات والثوار يقولون: ‘دفعنا ثمنا باهظا ولا يمكننا التوقف الآن‘”, كما تحدثت الصحيفة عن مآلات الثورة ومستقبلها: “الحرب السورية ربما تستمر لأربع سنين ما لم تتفق الولايات المتحدة وروسيا على إنهائها” حيث ستصل الأطراف المتقاتلة في سورية إلى مرحلة تعجز فيها عن مواصلة القتال بعد أربع سنوات، ونشرت صحيفة الواشنطن بوست تحليلا عن زيارة ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة: “ترمب يريد إخراج الولايات المتحدة من سورية، لذا طلب من الملك السعودي 4 مليار دولار“.
وعن موقف المجتمع الدولي من الوضع الإنساني المتردي في سورية كتبت الواشنطن بوست: “مسؤول الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: حصار سورية يتضمن جرائم حرب“، وفي تحليل مطول ناقشت الصحيفة خيارات ترمب للتعامل مع استخدام النظام للسلاح الكيميائي، بعنوان: “هل سيترك ترامب استخدام الاسد للأسلحة الكيميائية يمر بسلام؟“, كما نقلت صحيفة الإندبندنت تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي بخصوص الفظائع الروسية في سورية: “روسيا متواطئة ويجب محاسبتها على الفظائع في سورية، يقول مستشار الامن القومي ماك ماستر“.
ونشرت صحيفة الديلي تلغراف تحقيقا عن الطريقة التي تم بها تحديد موقع مشفى القدس في حلب المحاصرة قبل استهدافه من قِبَل الطيران الروسي بعنوان: “قراصنة إلكترونيون وجّهوا الطائرات الحربية إلى مشفى سوري بعد استهداف حاسوب طبيب جرّاح“، حيث تم اختراق حاسوب الطبيب ديفيد نوت الذي أجرى من بريطانيا عملية جراحية عبر الإنترنت لمريض في مشفى القدس, وتمت الاستفادة من هذا الاختراق لتحديد موقع المشفى في حلب ومن ثمَّ قصفه بالطيران الحربي.
وفي صحيفة التايمز تفصيلات الضربة الإسرائيلية لموقع نووي سوري عام 2007، حيث تم الإفراج عن المعلومات بعد انقضاء عشر سنوات على حدوث الضربة بعنوان: “إسرائيل تعترف بضرب مفاعل نووي سوري عام 2007“.
تُعد صحيفة حبر تقرير الرصد الاسبوعي لأهم ماورد في الصحافة الغربية حول القضايا التي تهم الشارع العربي عموماً والسوري بشكل خاص . يصدر كل ثلاثاء بشكل مكتوب ويُعرض على منصات حبر كفيديو ظهر الأربعاء، تم إصدار التقرير الأول 19-12-2017