أقامت منظمة البنفسج العاملة في المناطق المحررة مؤتمرًا لعرض مشروع تحسين التعليم QLE في الطوارئ، وهو الأول من نوعه في الداخل السوري بالتعاون مع منظمة save of children، وذلك في 5/4/2018 في صالة الحمراء في مدينة إدلب، حضر المؤتمر عدد من مسؤولي التعليم في مديرية التربية والمجمعات التربوية وممثلين عن المنظمات وهيئات من المجتمع المدني وبعض من وسائل الإعلام.
تضمن المؤتمر عرضًا تفصيليًا لمراحل المشروع التجريبي وأدواته، إضافة إلى عدد من المداخلات والمقترحات من قبل المشاركين، واستبانةً ورقيةً للحضور تهدف بمجملها لتحسين العمل وتجاوز الأخطاء فيما إذا تمت إعادة المشروع في مرات مقبلة.
“عامر جمالو” المشرف التعليمي في منظمة بنفسج ومدير المشروع أكد في حديث لـ “صحيفة حبر” أن هذا المشروع تجريبي يسعى لتحسين التعليم كهدف أساسي والتركيز على نقاط الضعف في التعليم لتقويتها كهدف ثانوي.”
وأوضح أن المشروع ركز على تقييم النقاط الأربعة التالية لتحسين التعليم، الحماية العاطفية والنفسية للطالب، التعليم والتعلم، الأمن والسلامة، الأهل والمجتمع.
بدأ المشروع بانتقاء “عيّنات” عشوائية من الطلاب والمدارس التي تدعمها بنفسج، مستهدفًا 5 مدارس يستفيد منها 2306 طالبًا تتراوح أعمارهم ما بين 4-15 سنة في الشمال السوري.
ويَستخدم المشروع أدوات مبتكرة لقياس جودة التعليم في البيئات الإنسانية المُستهدفة، وتم تطوير الأدوات باستخدام البيانات والنتائج بشكل فعال في وضع خطط لتحسين نوعية التعلم اعتمادًا على إشراك جميع الفئات المستهدفة في العملية التعليمية.
وعن مراحل المشروع قال “جمالو”:
-مرحلة جمع البيانات
بعد اختيار عينات عشوائية من ضمن الفئات المستهدفة، شملت جميع الشرائح والمشاركة في عملية التعليم تم جمع البيانات من هذه الشرائح وتجهيزها لمرحلة التحليل، باستخدام أدوات مدروسة على شكل مجموعات نقاش مركزة.
-تحليل البيانات
يتم إدخال البيانات المحللة إلى قاعدة بيانات خاصة وفق مبادئ إحصائية معتمدة للحصول على نتائج تتضمن نقاط الضعف التي تحتاج إلى معالجة وتحسين، ونقاط القوة التي تحتاج إلى تعزيز، وبالنتيجة تحديد النقاط الأساسية لننطلق منها إلى عملية التخطيط.
-مرحلة التغذية الراجعة
بعد الحصول على نتائج تحليل البيانات أجريت جلسات جماعية للفئات المستهدفة في كل المواقع التعليمية المشاركة في المشروع، وتم عرض المشروع عليهم وجمع آرائهم حول النتائج والأولويات وأي مقترحات إضافية يمكن أن تكون ضرورية وفق الحاجة والمستجدات وانتخاب مجموعة من الأعضاء للاشتراك والمساعدة في عملية التخطيط والتنفيذ.
“سراج” أحد المدعوين للمؤتمر ومدير مدارس “المعرفة” الخمسة من الغوطة الشرقية اقترح خلال المؤتمر على منظمة البنفسج والمعنيين بالتعليم اغتنام الكفاءات المتميزة للمعلمين المهجرين من الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري، فقد كان لهم تجارب ناجحة في مدارس الغوطة، وأشار إلى ضرورة التشاركية بمثل هذه المشاريع النوعية بين كافة المؤسسات التعليمية ومديرية التربية وشاملة لكافة المدارس، بحيث يصبح تكافؤ الفرص في التعليم بين كافة الطلاب في كل المدارس.
تدعم منظمة البنفسج 20 مدرسة في ريفي حلب وإدلب بشكل كليّ و60 مدرسة بشكل جزئي، عُرفت منظمة بنفسج بعملها في المجال الإغاثي والطوارئ والدعم النفسي في الشمال السوري، تأسست في مدينة إدلب عام 2011 على أيدي مجموعة من الشباب، حيث وصل عدد كوادرها العاملة اليوم إلى أكثر من 500 شابًا وشابة يعملون في كافة المجالات الإنسانية.