بقلم : براق الباشاإنّ إدراكنا للمرحلة التي نعيش فيها ومحاولتنا العمل على وظيفتنا من خلالها هو ما يضمن لنا سرعة إنجازها، وبذلك نختصر على أمتنا الكثير من الوقت والجهد.أما بالنسبة إلى الوضع السوري فإننا غير مدركين تمامًا المرحلة التي نمر فيها، وعلى اعتبار البعض أن مرحلتنا اليوم هي المرحلة الأولى، فإننا نتقاسم سوية المفاهيم والقضايا التي يتم تربية أبناء جيلنا عليها ، إننا مدركون أن الجيل اليوم بات مشتتاً بين قوى وفصائل و جغرافية مختلفة، وكل من هذه القوى له هويته وانتمائه وقيمه التي يسعى جاهدًا إلى غرسها في أبناء الجيل القادم، هذا الجيل اليوم أمام خطرين الأول يكمن في بقائه دون وطن، والثاني يكمن في عدم اتفاقنا اليوم كشرائح مختلفة قيادية في هذا الوضع على الهوية والانتماء والقيم.أعتقد من وجهة نظر شخصية أنه بات من الأولوية لنا أن نعد أنفسنا أولا ونتفق على هوية موحدة ليتم استعادة وطن الجيل القادم الذي نأمل منه أن ينهض بشعبه وأمته.