كشف وزير الدفاع الأمريكي للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء عن السبب الذي دفعه لتوجيه قواته لتنفيذ ضربة في شهر شباط في سورية قِيل أنها أدت إلى قتل الكثير من المرتزقة الروس، بحسب مركز منارة واشنطن.
وذكر ماتيس أن مجموعة من القوات غير النظامية اشتبكت مع القوات الأمريكية، وعندما اكتشفت أن هذه القوات ليست قوات روسية نظامية أمر ماتيس بشن هجوم معاكس.
وقال ماتيس: “لقد أكد لنا القائد الأعلى للقوات الروسية في سورية أنهم ليسوا رجاله، وبالتالي كانت أوامري لقائد العمليات أن تتم إبادتهم، وقد كان”.
يُذكر أن الولايات المتحدة وروسيا لديهما خط ساخن لتجنب الاشتباك وللتأكد من أن القوات تتحدث مع بعضها كي تبقى بعيدة عن الاشتباك المباشر في تلك المنطقة، وتم فتح الاتصال وقت وقوع الحادث، وحاولت القوات الأمريكية إيجاد حل بدلا من تحمل مسؤولية المواجهة.
ولم يكن ماتيس في ذلك الوقت الشخص الوحيد الذي حصل عل تأكيدات من موسكو بأن المهاجمين ليسوا قوات روسية نظامية، فقد أخبر الجنرال الأمريكي جين جوناثان براغا مراسل قناة )إن بي سي( في شهر آذار عبر مكالمة خليوية أن السلطات الروسية أكدت أنه لا علم لها بالاشتباك.
وقال براغا: “بعد الهجوم مباشرة اتصلنا بالجانب الروسي لنستفسر عمَّا يجري، ونوقف الهجوم إن كانوا يعرفون بأمره، ورد الروس أنهم ليسوا من قواتهم، وكان الوضع ملتبسا حينها”.
وكانت القوة مؤلفة من المرتزقة الروس بشكل كامل، ثم أعلن رئيس المخابرات الأمريكية مايك بومبيو، وزير الخارجية حاليا، أن الولايات المتحدة قتلت 200 من المرتزقة الروس.
وتبقى تفاصيل المواجهة ونتائج الضربة الأمريكية التي أعقبتها غير واضحة، لكن ماتيس توقف مباشرة عن إلقاء اللوم على روسيا في الحادث.
وقال ماتيس للجنة القوات المسلحة: “لا أستطيع إلقاء اللوم على الروس الآن، فميدان المعركة مزدحم، فقد كان هنالك قوات إيرانية وكذلك قوات تابعة للنظام”.
لقد دفع التورط الروسي في سورية ومساعدتها لنظام الأسد الولايات المتحدة إلى صراعات جديدة في المنطقة، مما أفزع الرئيس ترامب، الذي أعرب عن رغبته بسحب القوات الأمريكية من سورية بالكامل.
رابط المقال الأصلي:
usanewsgoogle.com/i-ordered-annihilation-of-russian-mercenaries-in-syria/