تزامن تكثيف القصف على ريف حمص الشمالي من قبل النظام السوري مع دوي انفجارات في قمة جبلية شمال محافظة حمص تتمركز فيها قوات النظام السوري وميليشيات مدعومة إيرانياً ونقلاً عن وكالات فإن ضباطاً من الحرس الثوري موجودون هناك.
وكشفت وكالة أنباء إيرانية اليوم الاثنين حجم الخسائر التي تكبدها الحرس الثوري الإيراني في الانفجارات التي دوت مساء أمس داخل “لواء المدرعات 47” في جبل البحوث بريف حمص.
نقلاً عن مصادر من الحرس الثوري أن 18 مستشاراً عسكرياً من قوات “فيلق الإمام السجاد” قُتلوا في هجوم صاروخي استهدف قاعدة عسكرية بجبل البحوث، فيما أُصيب عدد آخر بجروح.
وأوضحت وكالة “إيسنا” أن المنطقة المستهدَفة أمس تضمّ قاعدة عسكرية أنشأتها إيران وتضع فيها مستشاريها بالإضافة لمقاتلين من جنسيات مختلفة “أفغانية وعراقية ولبنانية” كما أنها تحتوي على ساحات تدريب ومستودعات أسلحة، وهذا ما يفسر حجم الانفجارات أمس والتي وُصفت بالضخمة.
وفي سياق متصل أفاد “التلفزيون السوري” بـ”دوي انفجارات في ريفي حماة وحمص وحلب”، مشيراً الى أن “الجهات المعنية تعمل على التأكد من سببها”.
وحددت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري مصدر الصواريخ التي استهدفت “اللواء 47 مدرعات” بريف حمص وأدت لمقتل وجرح عشرات العناصر إلى جانب مستشارين من الحرس الثوري الإيراني. وصرح مصدر عسكري في نظام الأسد أن الصواريخ ربما تكون قد أطلقت من منطقة التنف جنوب شرق سوريا والخاضعة لسيطرة قوات أمريكية وبريطانية، وهو ما لم ينفه أو يؤكده البنتاغون بشكل رسمي بعد، كما أضاف التلفزيون السوري أن مواقع عسكرية تعرضت لقصف بصواريخ وصفها بالمعادية دون تحديد مصدرها.
ونفت شبكة “سي. إن. إن” الأمريكية، اليوم (الاثنين)، نقلًا عن مصادر عسكرية أمريكية، قيام الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي ضد “داعش” بقصف مواقع عسكرية سورية، الأحد.
كما نفت وكالات مهر الإيرانية عن مصدر في القوات المسلحة الهجوم على القاعدة في سورية.
وبحسب صحيفة تشرين الرسمية فإن الصواريخ هي باليستية وعددها تسعة انطلقت من القواعد الأمريكية والبريطانية شمال الأراضي الأردنية. وبحسب الصحيفة ذاتها فقد تعرضت المنطقة ذاتها لضربات جوية صباح اليوم.
واعترفت مصادر إعلامية موالية مساء أمس بمقتل 38 عنصراً وضابطاً من ميليشيات النظام السوري وجرح 57 آخرين جرّاء الانفجارات التي هزت “اللواء 47” شمال حمص.
ويعتبر اللواء 47 مركزاً للعمليات العسكرية في المنطقة الوسطى، وخاضعاً لسيطرة ضباط من الحرس الثوري أبرزهم الضابط الملقب بـ “الحاج أبو علي”، والضابط “مجيد”، والضابط المكنى بـ “الحاج مالك سيد حميد”، ويقع بجانبه مركز للبحوث العلمية وتطوير الأسلحة.