عبدالملك قرة محمد |
نشر المراسل الحربي ألكسندر كوتس عبر برنامج “تيلغرام”، صورة لعربة “بانتسير” السورية المدمرة بصاروخ إسرائيلي في مطار المزة السوري، وأكد أن “بانتسير” كانت بلا ذخيرة لحظة الضربة.
وكتب كوتس أنه عندما شاهد فيديو ضربة “بانتسير”، لم يجد لنفسه تفسيرًا لما حدث، سوى أن السبب يكمن، لا محالة، في “إهمال طاقم العربة السوري”، الذي فضل أفراده التدخين جانبًا، عوضًا عن المناوبة في قمرة العربة والتصدي لأي هجوم معادٍ محتمل.
ولاحظ أنه لم توكل لعربة أخرى حماية “بانتسير” من الضربات المعادية، ولم يتم إخلاؤها من ساحة المعركة الجوية إلى حين تعميرها بالذخيرة، مرجحًا أن يكون العامل البشري قد لعب الدور الرئيس في خسارة أول “بانتسير” في الحرب.
وأثارت هذه الحادثة شكوك مؤيدي النظام حول أهداف الجانب الروسي من هذه العملية إضافة إلى احتمالية أن تكون الحادثة مفبركة أصلاً نتيجة خلو العربة من الذخيرة والحماية التي تستطيع صد الضربات الصاروخية الإسرائيلية المتوقعة.
وانهارت التعليقات على الخبر من المشككين بنوايا الجانب الروسي ومن التعليقات: “الطاقم الله يعطيه العافية ويمكن استشهدوا بعد الضربة، أفي داعي يجي الصحفي الروسي يعلك لأن روسيا قادرة تمنع إسرائيل تقصفنا بس ما بدها شو بتفرق عن أمريكا بالله؟؟”
كما طالب المعلقون القوات الروسية بتزويد قوات الجيش السوري بمنظومة s 300 وتفعيلها في صد الهجمات القادمة على الأماكن العسكرية لجيش الأسد، ومن التعليقات التي ردت على الخبر “نظام الدفاع الجوي نظام متكامل للأهداف البعيدة القريبة، ولو أن عربة البانتسير لوحدها تستطيع حماية الأهداف البعيدة والقريبة فما حاجة الدول للأ S300 أو ال S400 أو غيرها؟ إن عدم تزويد سورية بال S300 هو ابتزاز، فوجود هذه المنظومة لا تترك الطائرات تستهدفنا بأريحية ولا ننكر أن يكون هناك أخطاء بشرية عند الجميع، مثال سقوط الطائرات أو نفاذ الذخيرة”
وكانت القاعدة الروسية حميميم كتبت في قناتها على برنامج تيليغرام عن موضوع عن تزويد جيش الأسد بالصواريخ “ما دعا العديد من مقاتلي القوات الحكومية السورية إبداء استياءهم من التصريحات الروسية الرسمية عن امتناع موسكو تزويد سورية بمنظومة الدفاع الجوي S300 بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى روسيا مؤخراً.
ونؤكد أن القرارات الروسية لا تبنى على الإملاءات الخارجية، وهي مناطة بشكل رئيس على المعطيات والمعايير التي تضمن السلام الدولي وتوازن القوى واحترام العلاقات الدولية والإقليمية مع الدول الصديقة والحليفة.”
ورداً على المراسل الحربي كتب البعض ” ليك حبيبي الجنود السوريين نزلوا صواريخ بشيلكا .. كيف قال بدهن يدخنوا وبعدين قال أنو كانوا عم ياخدوا العربة للتذخير؟! هاد المراسل ما بيعرف كوعو من بوعو ……أمريكا بتخترع سلاح تاني أسبوع بالخدمة الإسرائيلية نحنا طياراتنا من السبعين منظومات الدفاع الجوي من الستين لانو ما بتنباع قطعة سلاح ع سورية حتى يوافق عليها الإسرائيليين”
وكتبت القناة الروسية عن استهداف العربة: لو كانت منظومة بانتسير التي استهدفتها إسرائيل مشغلة، لما استطاع أحد إصابتها، ولأسقطت الصاروخ الإسرائيلي فور اقترابه من نطاق رصدها، مستخدمة الصواريخ أو المدافع الرشاشة التي بحوزتها.
لا بد من الأخذ في الاعتبار قرب المسافة بين إسرائيل وسورية، التي توازي الصفر بمعايير المسافات المطلوبة للصواريخ والطيران والرادار، حيث يتسنى للإسرائيليين ضرب الأراضي السورية دون دخول أجوائها.
الطيران الحربي الإسرائيلي ينهك طواقم الدفاعات السورية وهو يحلّق بمحاذاة الأجواء جيئة وذهابًا، ولا يمكن إبقاء أفراد هذه الطواقم في قمرات عرباتهم على مدار الساعة.