كشفت مصادر محلية من ريف إدلب لصحيفة حبر عن مفاوضات تجري بين فصائل المعارضة من جهة وروسيا والنظام من جهة أخرى بوساطة تركية، لإخراج كامل القاطنين في بلدتي كفريا والفوعة (المواليتين للنظام السوري) شمال إدلب من مدنيين ومقاتلين.
وأوضحت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها، أن قاطني البلدتين يرفضون الخروج، وفي حال استمرار رفضهم فإن الفصائل المتمركزة على حدود البلدتين ستفتح معركة ضدهما، بهدف الضغط عليهما لإيجاد صيغة حل سياسي للبلدتين.
وأشارت المصادر إلى دخول آليات و معدات ثقيلة من قبل فصائل المعارضة إلى حدود البلدتين، تزامناً مع تدشيم مقاتلي البلدتين خطوطها.
وقلّصت قوات النظام المساعدات التي ترسلها جوأ إلى بلدتي كفريا والفوعة من 3 طائرات يوشن يومياً إلى طائرة واحدة كل ثلاثة أيام، حسب ذات المصدر.
يشار إلى أن عدد قاطني بلدتي كفريا والفوعة حالياً يبلغ نحو 20 ألف نسمة، إذ تم خروج آلاف منهم خلال العامين الأخيرين تنفيذاً لاتفاقيات بين جيش النظام وفصائل معارضة.
وفي أواخر نيسان الماضي دخلت حافلات إلى كل من كفريا والفوعة ومخيم اليرموك جنوب دمشق، لتنفيذ اتفاق بين النظام السوري ومقاتلين معارضين، لخروج 1500 شخص من كفريا والفوعة كدفعة أولى، وخروج 3500 كدفعة ثانية.
وسبق أن توصلت “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام الإسلامية”، العام الماضي إلى اتفاق مع المفاوض الإيراني، يقضي بإخلاء كفريا والفوعة، المواليتين للنظام بالكامل، مقابل إخراج كل من في مدينة الزبداني والراغبين بالخروج من مضايا.