مؤسسة قبس للتربية والتعليم التابعة لمنظمة “بنيان” من المؤسسات التعليمية التي اهتمت بالتعليم غير الرسمي عن طريق افتاح المدارس الصيفية، حيث تُشرف على الكثير من المدارس التي افتتحتها ضمن مشاريعها المتعددة،
ومن بين المشاريع التي تقوم بها “قبس” في الوقت الراهن:
-مشروع لـثلاثة نوادٍ صيفية.
-مشروع بثلاث مناطق أيضا (الأتارب، ترمانيين، كللي) وهي نوادٍ صيفية للأطفال يدرَّس فيها أربع مواد: اللغة العربية ، واللغة الإنكليزية، ومادة الحساب الصيني (السوروبان) والدعم النفسي (أن أتعامل) وكل مركز يستهدف 300 تلميذ تقدم لهم جميع الخدمات مجانا، بدأ هذا المشروع في 1/6/2018 م وسينتهي في الشهر التاسع من العام نفسه.
مسؤول برامج (قيم وحياة) في مؤسسة قبس الأستاذ (أحمد حداد) تحدث لصحيفة حبر عن العديد من التطورات في مجال التعليم ضمن المشروع الصيفي بقوله:” لدينا مشروع الشراكة مع اليونيسف لافتتاح 18 مركزًا تعليمًّا غير رسمي تبدأ بعد انتهاء الدوام الرسمي بالمدارس وذلك لمساعدة الطلاب الضعيفين ببعض المواد أو الذين تأخروا عن صفوفهم الأساسية، ولذلك يتم التركيز بالمشاريع الصيفية على إعطاء معلومات مركزة ضمن مستويات الطلاب لكي يتعلموا أكثر، وتم وضع مادة الدعم النفسي من أجل ترغيب الأطفال وتخفيف التوترات.”
وأشار “حداد” إلى أن الطلاب أحبوا المدرسة الصيفية لأنها تغطي احتياجاتهم الناقصة غير الموجودة بالمدرسة العادية، وأن هناك قبول واضح من الطلاب وثقة من الأهالي بالمشاريع الصيفية لاكتشافهم الاستفادة، مؤكدًا أن الفرق يتضح خلال شهر أو أيام وذلك من خلال ظهور علامات التفاعل من قبل الطلاب المنعزلين بالقراءة والكتابة والحساب، كما تتميز المشاريع الصيفية بوجود محفزات مثل الهدايا التي يكون لها تأثير إيجابي على الطلاب.
وهذا ما أكده والد التلميذ “محمد” فبعد حضور ابنه الدوام الصيفي وجد تحسنًا ملحوظًا بمستواه الدراسي والتعليمي ورغبة ابنه بالحضور والاستمرار.
وأضاف “حداد” أن مؤسسة قبس ستفتتح 16 مدرسة ضمن مشروع تعليمي وهناك دعم لمدرستين داخل مدينة إدلب (مدرسة الظاهر بيبرس، والعز بن عبد السلام) وأيضا مشروع “الملك سلمان” لدعم 30 مدرسة بريف حلب، وسيتم افتتاحها خلال الأسبوعين القادمين، فيما بدأت فعلا بالتعليم في كل من “كللي، وترمانيين، والأتارب”.
وفي زيارة لصحيفة حبر للـمدرسة الشمالية الواقعة بمدينة “الأتارب” التقينا مدير المدرسة الأستاذ (بشار عطا) الذي حدثنا عن النادي الصيفي بالمدرسة “أكثر المشاكل التي تواجهنا أن المؤسسة لم تستهدف بمشروعها جميع الطلاب، بل فقط ذوي المحصلات المتدنية من أجل رفع مستواهم التعليمي قبل بدء الدوام المدرسي الرسمي، أما الطرق التعليمية فهي مميزة وجديدة والمنهاج جديد وُضع من قبل خبراء ومختصين بطرق تناسب الطلاب وفئاتهم العمرية “
وشرح إلينا أستاذ مادة اللغة الإنكليزية طريقة تدريسه المادة بقوله: “استخدام قصاصات ورقية ملونة مع تحفيز الطلاب بنشاطات حركية وطرق مختلفة للعب، ولأن عدد الطلاب في الصف 20 تلميذًا يعدُّ صفًّا نموذجيًّا يختلف عن المدرسة التي يتجاوز عدد طلابها 40 طالبًا بالصف الواحد التي لا يمكن اتباع الطرق نفسها نتيجة عدد الطلاب الضخم الذي لا يستوعب هكذا نشاطات لكي نتمكن من إنهاء المنهاج المقرر، وأفضل طريقة لحل هذه المشكلة وضع منهاج دراسي جديد مختصر للفقرات التعليمية الموسعة غير المهمة.”
والتقينا الطالبة “مروة الوهاب” التي قالت بدورها: “أنا في الصف السادس أحضر الآن لأتعلم للفصل الدراسي القادم بالمدرسة، أخبرونا أثناء توزيع الجلاءات عن التسجيل، أحببت المدرسة الصيفية أكثر لأنني ألعب مع صديقاتي ولا أحب البقاء بالمنزل، أحب مادة الرياضيات وأستاذي كثيرًا.”
لهذه المشاريع التعليمية الصيفية المقامة دور كبير بالتقليل من نسبة التسرب بين التلاميذ، كما أنها تساهم بشكل واضح وجلي في دفع عجلة التعليم للأمام ورفع جودته وتقليل الفجوات المعرفية لدى الطلاب، وترغيب الأهالي بإرسال أبنائهم للتعليم.
1 تعليق
عبد الله حاج موسى
موفقين ان شاء الله