أعلنت حركة “رجال الكرامة” في السويداء رفضها لمقترح روسيّ بنقل عشائر من ريف المحافظة إلى درعا خوفاً من استغلال ذلك لتمرير عناصر “تنظيم الدولة” بالمنطقة، كما أكدت رفضها المشاركة في أي اجتماع مع الروس أو النظام السوريّ قبل تحرير المختطَفين.
وجاء هذا الرفض بحسب ما نقلته شبكة “السويداء 24” بسبب مخاوف من قيام بعض من أبناء تلك العشائر المتعاملين مع تنظيم “داعش” بالقيام بهجمات داخل مناطق محافظة السويداء، على غرار ما تعرضت له المحافظة منذ حوالي أسبوعين.
وأضافت الشبكة أن وفداً روسيّاً التقى يوم السبت الماضي وجهاء المحافظة إلا أن قائد حركة رجال الكرامة “يحيى الحجار” غاب عن الاجتماع احتجاجاً على عدم إعادة المختطَفين لدى “تنظيم الدولة”.
وبحسب المصادر ذاتها فقد توجه الوفد إلى منزل الحجار في قرية “شنيرة” وعرض عليه نقل 2000 مواطن من عشائر البادية العالقين في أطراف بادية السويداء إلى محافظة درعا “مراعاة لظروفهم الإنسانية السيئة”.
ورفض الحجار المقترح الروسيّ بشدة معتبراً أن قضية مختطَفي السويداء لدى “تنظيم الدولة” هي الأولوية في الوقت الحالي.
يُذكر أن خلافات بين روسيا وقيادات في محافظة السويداء ظهرت للعلن، أهمها رفض ميليشيات محلية في محافظة السويداء مشاركة فصائل المصالحات إلى جانب قوات النظام في المعارك ضد تنظيم “داعش” في البادية السورية، ما أجبر روسيا على سحب تلك الميليشيات، وسط تهديدات بقتلهم.
وتعتبر حركة رجال الكرامة بمثابة كتائب أو مجموعات محلية أخذت على عاتقها حماية المحافظة ومحاولة ضبط الأمن فيها بعد انحسار سلطة النظام السوري إلى داخل مقراته بالمحافظة كما تشكل الحركة سدّاً في وجه جيش النظام يمنعه من سَوْق شبان السويداء إلى الخدمة الإلزامية، حيث اتخذت موقفاً حيادياً من الثورة السورية منذ انطلاقتها.