تحت عنوان “الصحافة الأخلاقية” أقامت “هيئة ميثاق شرف” منتدى ضم ما يقارب 30 إعلامياً من مؤسسات إعلامية مختلفة عاملة في الداخل السوري، وحضرت “صحيفة حبر” المنتدى الذي ناقش بدوره الأخلاقيات الإعلامية ومبادئ العمل الصحفي بالإضافة إلى الإعلام السوري البديل وسياسته وأخلاقياته.
ومن النقاط التي طرحها المنتدى وناقشها الإعلاميون:
- هل يحق للصحفي أن يقوم بتسجيل مقابلة سراً؟
- هل يحق للصحفي إخفاء هويته للحصول على المعلومة؟
- هل يمكن نشر صور الضحايا؟
- كيف يمكن للصحفي تغطية مواقف خطيرة؟
- متى يستمع الصحفي لمعلومة “ليست للنشر”؟
- هل المنافسة الشرسة بين وسائل الإعلام تدفع البعض لاتباع وسائل غير أخلاقية للحصول على معلومات أفضل والوصول إلى جمهور أكبر؟
وتميز النقاش بتعدد الآراء وتبادلها في جو حواري متميز ضمن بيئة إعلامية ضمت الإعلاميين السوريين، ورغم تفاوت الآراء اتفق الجميع على أن الصالح العام هو المعيار الأول والأهم لتحديد الأخلاقيات الإعلامية.
وفي الحديث عن الإعلام السوري تناول المنتدى مفهوم المهنية الإعلامية وحرية التعبير وتقاطعها مع القوانين التي تضعها الدول مشدداً على ضرورة التخفيف من خطاب الكراهية بين شرائح المجتمع السوري.
وركز الإعلاميون على ضرورة الالتزام بالموثوقية والمصداقية مما يسهم في استقطاب جمهور أكبر للوسائل الإعلامية التي تعمل في الداخل السوري.
وتناول المنتدى دور الميثاق في السعي لوضع أخلاقيات تجمع المؤسسات الإعلامية إذ وقع على الميثاق ما يزيد عن 20 وسيلة إعلامية فهو يستهدف المؤسسات لا الأفراد، ويعد الميثاق السوري سباقاً على المستوى العربي في مجال أخلاقيات الصحافة.
وصرح الأستاذ أكرم الأحمد رئيس مجلس إدارة ميثاق شرف الذي تولى مهمة تسيير المنتدى: “نسعى لفتح مكاتب لهيئة الميثاق ورعاية عدة نشاطات داخل سورية بما يخدم الهدف العام وهو العمل على تعزيز الضوابط الأخلاقية وإيجاد لجنة شكاوى للمؤسسات الإعلامية الموقعة على هذا الميثاق”
ويضيف الأستاذ أكرم لصحيفة حبر: “تواجهنا في الداخل عدة مشكلات منها تعدد المؤسسات الإعلامية وقلة خبرة الصحفيين وعدم تعرضهم لتدريبات تختص بأخلاقيات العمل الصحفي”
ويرى البعض أن هذا المنتدى قد يكون نواة أولى لجمع المؤسسات الإعلامية على مبادئ أخلاقية و مهنية في العمل الصحفي.