أفادت قناة “إن تي في” التركية، اليوم الاثنين، بأن وفدا من الكونغرس الأميركي التقى مع المسؤولين الأتراك في وزارتي الخارجية والدفاع، مطالبا الجانب التركي بالتراجع عن صفقة منظومة صواريخ “إس 400” الروسية من أجل رفع الحظر على تسليم أنقرة طائرات “إف 35”.
وأوضحت القناة أن الوفد الأميركي الذي جاء إلى أنقرة يترأسه السيناتور مايك تورنر، فيما ترأس الوفد التركي الوزير السابق عثمان أشكن باك، وجرت اللقاءات في وزارتي الخارجية والدفاع التركيتين، حيث تبادل الطرفان الرسائل المتعلقة بعلاقات البلدين والأزمة العاصفة بينهما.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الجانب الأميركي كان صريحا برسائله التي تضمنت بصراحة التراجع عن صفقة صواريخ “إس 400” الروسية الموقعة بين أنقرة وموسكو، من أجل رفع الحظر الذي فرض على بيع أميركا لتركيا مقاتلات “إف 35” الحديثة، وأن الجانب الأميركي ربط تحسين العلاقات بين البلدين بهذا التراجع، مشيرا إلى “الرغبة الأميركية في تحسين العلاقات”.
أما الجانب التركي فاتهم واشنطن بـ”عدم القيام بواجباتها فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، المتمثل بمكافحة حزب “العمال الكردستاني””، مطالبا بـ”تغيير الإدارة الأميركية تصرفاتها ومواقفها حيال أنقرة”، مؤكدا أن تركيا من جانبها ترغب بتحسين العلاقات.
كما أكد الجانب التركي أن على أميركا “القيام بما يقع عليها” في مكافحة حزب “العمال الكردستاني” المصنف إرهابيا في تركيا، و”التعاون بشكل فعال” في عمليات القضاء عليه، بعد تأكيد الجانب التركي رغبته في تحسين العلاقات بين الطرفين، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن بقية المفاوضات، وعدد أعضاء الوفد الأميركي، وأيضا دون الإفصاح عن تفاصيل جديدة تتعلق بقضية القس الأميركي أندرو برونسون المعتقل في تركيا.
وتمر العلاقات التركية الأميركية بمرحلة عاصفة بسبب القس الأميركي المعتقل بتهم إرهابية، ومطالبة أميركا بالإفراج الفوري عنه دون مقابل، ما دفع الطرفين لفرض عقوبات اقتصادية متبادلة، في حين هوت الليرة التركية لمستويات قياسية أمام العملات الأجنبية.